لافروف: لا نتوقع اختراقا كبيرا في قمة بوتين بايدن ومستعدون لتنظيم اجتماع للقيادتين الفلسطينية والإسرائيلية

المنظومة السياسية الدولية تعيش "مرحلة مطبات وتناقضات" وفق لافروف (الأوروبية)

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده لا تتوقع أن تحقق القمة المرتقبة بين الرئيس فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي جو بايدن، في جنيف، نتائج كبيرة على صعيد تحسين العلاقات بين البلدين.

وأضاف لافروف في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء خلال منتدى "قراءات بريماكوف" الدولي السنوي بموسكو "ليس لدينا أوهام أو توقعات كبيرة في أن تحرز قمة بايدن بوتين اختراقا كبيرا".

وتابع أن لقاء بوتين بايدن في حد ذاته أمر مهم، وعبر عن أمله في أن يتمكن الرئيسان من تحديد نهج قضايا الاستقرار الإستراتيجي، مؤكدا أن موسكو مستعدة لحوار متساو وشفاف وصادق.

واعتبر الوزير الروسي أن أي حوار بين قادة أكبر دولتين نوويتين مهم للأمن الدولي بكل الأحوال، قائلا إن لغة الإنذارات والعقوبات لا تصلح أثناء الحديث مع روسيا.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيسان الأميركي والروسي يوم 16 من الشهر الجاري في جنيف. ومؤخرا، أعلن بايدن أنه سيبلغ بوتين بأن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي أمام انتهاكات روسيا لحقوق الإنسان.

وفي المقابل، انتقد بوتين السياسة الأميركية إزاء بلاده، خاصة ما يتعلق بالعقوبات.

اجتماع فلسطيني إسرائيلي

وفي موضوع آخر، أعلن وزير الخارجية الروسي -في كلمته اليوم- أن بلاده منفتحة على تنظيم اجتماع بين القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية في العاصمة موسكو، في أقرب وقت ممكن.

وقال لافروف إن موسكو تسعى بنشاط إلى استئناف عمل الوسطاء الدوليين بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قريبا.

وأضاف "لأسباب واضحة، علينا انتظار نتائج العمليات السياسية الداخلية في إسرائيل. للأسف الشديد، تم تجاهل تنويهاتنا العديدة، والتي امتدت لسنوات طويلة بشأن عدم إمكانية الترويج لمفهوم تطبيع العلاقات على حساب المشكلة الفلسطينية".

العلاقة مع الغرب

ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي إن روسيا لا يمكنها تجاهل أن الغرب يتصرف بطريقة "عدوانية" ويحاول أن يمنح نفسه أفضلية تجاه بقية العالم.

وأضاف لافروف "لا يمكننا أن نتجاهل عدم رغبة الغرب الاعتراف بحقيقة أن العالم أصبح متعدد الأقطاب".

كما قال الوزير الروسي إن المنظومة السياسية الدولية تعيش "مرحلة مطبات وتناقضات".

المصدر : الجزيرة + وكالات