بعد إعلان إثيوبيا وقف إطلاق النار في إقليم تيغراي.. واشنطن ترحب وجبهة تحرير الإقليم تتعهد باستمرار عملياتها

رحبت الولايات المتحدة الأميركية بإعلان حكومة إثيوبيا وقف إطلاق النار من جانب واحد في إقليم تيغراي، فيما تعهدت جبهة تحرير الإقليم باستمرار عملياتها، وسط تحذيرات من مجاعة كارثية.

ووصفت وزارة الخارجية الأميركية الإعلان الإثيوبي بأنه قد يعتبر خطوة إيجابية إذا قاد ذلك إلى إنهاء الصراع ووقف الفظاعات والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

وأضافت الوزارة أن الولايات المتحدة تدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف فوري لإطلاق النار، وخلق سياق لحوار شامل يحفظ وحدة وسيادة وسلامة أراضي الدولة الإثيوبية.

ودعت الخارجية الأميركية إلى انسحاب جميع القوات الإريترية فورا من الأراضي الإثيوبية.

من جانبه، دعا السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في انتهاكات حقوق الإنسان في تيغراي، وإلى ضمان عمل موظفي الإغاثة للوصول إلى الملايين المهددين بالمجاعة.

وكان روبرت غوديك القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية قد قال خلال جلسة استماع في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إن النزاعات الطائفية والعرقية المتصاعدة تعرض وحدة إثيوبيا وسلامتها الإقليمية للخطر.

وحذر غوديك من أنه إذا استمرت الأزمة فإن ذلك سيزعزع استقرار القرن الأفريقي والمنطقة على نطاق أوسع.

وفي هذا السياق، انسحب جنود من القوات الإريترية من 3 مدن رئيسية في تيغراي (شمالي إثيوبيا).

وشملت عملية الانسحاب بلدات شاير وأكسوم وعدوة، وذلك بعد يوم من سيطرة مقاتلي تحالف جبهة تحرير شعب تيغراي على ميكيلي.

استمرار عمليات جبهة تيغراي

وكانت حكومة أديس أبابا أعلنت مساء أول أمس الاثنين وقف إطلاق النار بعد دخول قوات موالية للسلطات السابقة المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي إلى العاصمة ميكيلي.

لكن قوات جبهة تحرير تيغراي أكدت أن قتالها "سيتكثف" حتى يغادر جميع "الأعداء" المنطقة، ملمحة إلى أن المعارك متواصلة رغم وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة الإثيوبية.

وكان الجيش الإثيوبي سيطر على ميكيلي في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 بعد 3 أسابيع من بدء رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بهجوم لطرد الحكومة المحلية.

وبرر آبي أحمد الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2019 إثر المصالحة مع إريتريا إطلاقه عملية "حفظ النظام" بمهاجمة القوات الموالية لجبهة تحرير شعب تيغراي قواعد عسكرية فدرالية.

ورغم الانتصار الذي أعلن بعد سقوط ميكيلي فإن المعارك لم تتوقف بين "قوات الدفاع عن تيغراي" الموالية لجبهة تحرير شعب تيغراي والجيش الإثيوبي الفدرالي المدعوم من قوات إقليم أمهرة المجاور وجيش إريتريا، الدولة الواقعة عند الحدود مع تيغراي.

اجتماع طارئ

من جهتها، طلبت 6 دول اجتماعا طارئا عاما لمجلس الأمن الدولي قد يعقد بعد غد الجمعة.

وقالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة إن وفود الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأيرلندا والنرويج وإستونيا لدى المنظمة الدولية طالبت في وقت متأخر أول أمس بعقد اجتماع مفتوح لمجلس الأمن هذا الأسبوع بشأن تيغراي.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الأحداث الأخيرة في تيغراي مقلقة للغاية.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن تلك الأحداث "تبرهن مرة أخرى على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة".

المصدر : الجزيرة + وكالات