أكسيوس: إسرائيل تلوح بعرقلة إعمار غزة ما لم يسجل تقدم بشأن استعادة أسراها لدى حماس

عمال مصريون يرفعون ركام أبنية دمرها القصف الإسرائيلي في غزة (الأوروبية)

قال موقع "أكسيوس" (Axios) الإخباري الأميركي -نقلا عن مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسيين غربيين- إن إسرائيل تلوح بعرقلة إعادة إعمار غزة ما لم يُسجل تقدم بشأن استعادة أسراها لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفي تقرير نشره في موقعه الإلكتروني، نقل الموقع عن المصادر نفسها أن إسرائيل تهدد بتعليق عملية إعادة إعمار غزة في حال لم يتم إحراز تقدم بشأن استعادة من تقول إنهما أسيران ورفات جنديين لدى حركة حماس منذ حرب عام 2014، مشيرا إلى أن تعثر المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس لتثبيت وقف إطلاق النار وبدء الإعمار يثير مخاوف من تجدد المواجهة بين الطرفين.

وذكر أن وفدا إسرائيليا أكد مجددا هذا الموقف خلال لقائه مسؤولي المخابرات المصرية في القاهرة الخميس الماضي.

وأشار أكسيوس إلى أن قطر تعهدت بتقديم 500 مليون دولار لإعادة إعمار ما دمره القصف الإسرائيلي في مايو/أيار الماضي، وأن العقبة الرئيسية هي كيفية تحويل المبلغ إلى غزة.

وقال دبلوماسيون غربيون للموقع الأميركي إن رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار رفض آلية عرضها المبعوث الأممي تتعلق بصرف أموال إعادة الإعمار في غزة.

وقبل يومين، قال السنوار إن اللقاء الذي جمعه بوفد الأمم المتحدة سيئ، وإن الأوضاع في قطاع غزة لا يمكن أن تستمر.

وكان مسؤولون إسرائيليون زاروا القاهرة مؤخرا مرتين لبحث موضوع الأسرى، في حين رفضت حركة حماس ربط هذا الملف بإعمار قطاع غزة.

الأونروا تطلق نداء للمساعدة

على صعيد آخر، أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) نداء للمساعدة الإنسانية في قطاع غزة، بقيمة 164 مليون دولار حتى نهاية العام الجاري، في أعقاب ما وصفتها بالأعمال العدائية التي عاشها القطاع في مايو/أيار الماضي.

وقال القائم بأعمال مدير عمليات الأونروا في غزة سام روز إن الوكالة ستبدأ مطلع الشهر المقبل صرف تعويضات مالية لأسر النازحين الذين فقدوا منازلهم خلال الحرب الأخيرة.

وأكد روز أن الأوضاع المعيشية في قطاع غزة شهدت تدهورا واضحا جرّاء استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض للعام 15 على التوالي، والمواجهة العسكرية الأخيرة التي اندلعت الشهر الماضي. وبيّن أن الوكالة ستبدأ تنفيذ برامج عدة في قطاع غزة، ضمن حالة الطوارئ.

وقال إن أول هذه البرامج هو تغطية المواد الغذائية والمستلزمات الضرورية، وإعادة إعمار وإصلاح المنازل المتضررة، فضلا عن دعم العائلات التي ما زالت في مراكز الإيواء.

ووفقا للأونروا، فإن عدد المنازل التي تضررت بالكامل أو بصورة بليغة جدا جراء العدوان الأخير على غزة بلغ نحو 1400 منزل، في حين قدّرت أعداد الوحدات السكنية المتضررة بصورة جزئية بنحو 14 ألفا.

وتعتزم الوكالة الأممية، ضمن برنامج الطوارئ، توزيع نحو ألفي دولار، في يوليو/تموز المقبل، على كل عائلة فقدت منزلها بالكامل أو تضرر ضررا بليغا.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية