إيران تؤكد استعدادها إجراء محادثات مع السعودية على أي مستوى وفي كافة القضايا

المتحدث الحالي للخارجية الإيرانية هو سعيد خطيب زادة وصورته:::
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده (الجزيرة)

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن طهران مستعدة لإجراء محادثات مع السعودية على أي مستوى وفي كافة القضايا.

واعتبر أن ما وصفه بـ"تغيير الرياض خطابها السياسي سيساعد في تغيير الوضع لكن يجب أن يؤدي ذلك لتغيير سلوكها".

وفي وقت سابق، قال زاده إن إيران ترحب بتغيير المملكة العربية السعودية نبرة لغتها السياسية.

وتابع خطيب زاده قائلا "من خلال الآراء البناءة والنهج المبني على الحوار، يمكن لإيران والسعودية كدولتين مهمتين في المنطقة والعالم الإسلامي، الدخول في فصل جديد من التفاعل والتعاون لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية الإقليمية من خلال تجاوز الخلافات".

وجاءت تلك التصريحات الإيرانية، بعد تصريحات لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال فيها إن إيران دولة جارة وإن المملكة تطمح أن تكون لديها علاقة جيدة معها، متمنيا من الحوثيين الجلوس إلى طاولة الحوار لإنهاء الحرب في اليمن.

وأوضح ولي العهد السعودي -في لقاء تلفزيوني- أن ما تسعى له السعودية هو علاقة طيبة ومميزة مع إيران بما يخدم مصالح البلدين، مشيرا إلى أن بلاده تسعى مع شركائها لحل ما وصفها بالإشكاليات القائمة مع طهران حول بعض المواضيع.

وأضاف "لا نريد أن يكون وضع إيران صعبا، بالعكس، نريد لإيران أن تنمو وأن يكون لدينا مصالح فيها ولديها مصالح في المملكة العربية السعودية لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار".

وفي السياق ذاته، نقلت "نيويورك تايمز"(The New York Times) قبل يومين عن مسؤولين عراقيين وإيرانيين، قولهم إن رئيس المخابرات السعودية بدأ الشهر الماضي محادثات سرية مع مسؤول أمني إيراني رفيع المستوى في بغداد.

وأفادت الصحيفة الأميركية بأن المحادثات جاءت لمناقشة قضايا موضوع خلاف، بما في ذلك الحرب في اليمن والمليشيات المدعومة من إيران في العراق.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن مستشار في الحكومة الإيرانية، أن المحادثات التي جرت في 9 أبريل/نيسان الماضي، جمعت خالد بن علي الحميدان، رئيس المخابرات السعودية، وسعيد إرافاني، نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

وقالت الصحيفة إن المسؤولين اتفقوا على إجراء مزيد من المحادثات ببغداد في مايو/أيار الجاري، رجحت أن تكون بين السفراء.

وفي 18 أبريل/نيسان الماضي، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" (Financial Times) البريطانية، إن مسؤولين رفيعي المستوى من السعودية وإيران أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات بعد 4 سنوات من قطع الروابط الدبلوماسية، غير أن مسؤولا سعوديا نفى للصحيفة على الفور إجراء أي محادثات بين الجانبين، قبل أن تعطي الرياض وطهران إشارات بإمكانية عقد مثل تلك المحادثات دون تأكيد رسمي.

المصدر : الجزيرة + نيويورك تايمز