كاتبة أميركية: خطة كوشنر للسلام فاشلة وسخيفة ومبتذلة

التوقيع على اتفاق التطبيع "أبراهام" في البيت الأبيض مكتب الصحافة الحكومي وعممها على الإعلام للنشر
التوقيع على اتفاق التطبيع "أبراهام" في البيت الأبيض في 15 سبتمبر/أيلول 2020 (الجزيرة)

وصفت الكاتبة الأميركية ميشيل غولدبيرغ "خطة سلام الشرق الأوسط" أو ما تعرف بـ"اتفاقيات أبراهام" -التي ساعد جاريد كوشنر في المفاوضات حولها- بأنها فاشلة وسخيفة ومبتذلة.

وأشارت في مقال لها بصحيفة نيويورك تايمز (New York Times) إلى أن كوشنر قال لصحيفة وول ستريت جورنال (The Wall Street Journal) قبل شهرين "نشهد آخر بقايا ما عرف بالصراع العربي الإسرائيلي"، قائلة إن الوهم بأن الفلسطينيين كانوا مذعنين ومهزومين لدرجة أن إسرائيل يمكنها ببساطة تجاهل مطالبهم هو وهم قاتل.

وأضافت أن كوشنر سبق أن كتب أن "أحد أسباب استمرار الصراع العربي الإسرائيلي لفترة طويلة هو الأسطورة القائلة إنه لا يمكن حله إلا بعد أن تحل إسرائيل والفلسطينيون خلافاتهم، هذا لم يكن صحيحا أبدا، فقد كشفت اتفاقيات أبراهام أن الصراع ليس أكثر من نزاع عقاري بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يحتاج إلى تعطيل علاقات إسرائيل مع العالم العربي الأوسع".

العدالة شرط مسبق

وللتحايل على هذا الخلاف -تقول غولدبيرغ- شرعت الولايات المتحدة في رشوة الدول العربية والإسلامية الأخرى لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن تفجر القتال في إسرائيل وفلسطين في الأيام الأخيرة يوضح شيئا لم يكن يجب أن يكون موضع شك: العدالة للفلسطينيين شرط مسبق للسلام، وأحد أسباب قلة العدالة للفلسطينيين هو السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

ونسبت الكاتبة إلى رئيس مجموعة "جيه ستريت" (J Street) الصهيونية الليبرالية جيريمي بن عامي قوله "لا أعتقد أن هناك أي طريقة كان يمكن أن يصل بها هذا الاحتلال وعملية الضم الزاحفة إلى ما هو عليه اليوم إذا كانت الولايات المتحدة قد رفضت ما تريده إسرائيل، لقد بدأ هذا الحريق الهائل الحالي مع التطرف الإسرائيلي الذي ولد من شعور بالإفلات من العقاب".

ترامب كان أكثر صدقا

كما نسبت غولدبيرغ إلى المحلل في مجموعة الأزمات الدولية طارق باقوني قوله إن تمكين إسرائيل وطغيانها على الفلسطينيين لم يبدآ مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، فقد عملت أميركا على ذلك لعقود، لكن إدارة ترامب كانت بطريقة ما أكثر صدقا من سابقاتها في ما يتعلق بتجاهلها الفلسطينيين، وسمحت لليمين الإسرائيلي بفهم أنه يمكنه الإفلات من عواقب سياساته الأكثر تطرفا.

وأضاف باقوني أن موت إطار الدولتين عزز الشعور بالمصير المشترك بين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والعرب داخل إسرائيل.

وقالت غولدبيرغ إن أحد الجوانب الفريدة والمروعة للعنف الذي يهز المنطقة الآن هو الاشتباكات الطائفية بين اليهود والفلسطينيين داخل إسرائيل نفسها.

المصدر : نيويورك تايمز