شبكة الجزيرة تحمّل إسرائيل مسؤولية تدمير مكتبها في غزة وتتعهد باتخاذ إجراءات قانونية ضدها

نددت شبكة الجزيرة الإعلامية بتدمير مكتبها في غزة، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الاعتداء، وتعهدت باتخاذ إجراءات قانونية ضدها. كما صدرت ردود فعل أخرى منددة بتدمير مكاتب الجزيرة ووسائل إعلام أخرى في برج الجلاء بمدينة غزة.

وقالت الشبكة -في بيان لها- إن تدمير مكتبها سابقة مخالفة لكل أعراف القانون الدولي والحضارة الإنسانية.

ووصفت ما قامت به إسرائيل بأنه تصرف همجي يستهدف سلامة صحفييها ومنعهم من كشف الحقيقة، مناشدة المجتمع الدولي حماية الصحفيين.

وأضافت أن ما جرى محاولة إخراس للإعلام الحر لإخفاء الحقيقة عما يتعرض له الفلسطينيون، ووعدت المشاهدين بمواصلة التغطية وكشف حقائق ما يجري بغزة والأراضي الفلسطينية وإسرائيل.

وأشارت شبكة الجزيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يمهل سكان برج الجلاء إلا وقتا قصيرا جدا لإخلاء المكان قبل قصفه.

وبالإضافة إلى مكتب الجزيرة، يضم برج الجلاء في غزة -الذي دمرته الطائرات الإسرائيلية- مكتب وكالة "أسوشيتد برس" (Associated Press) الأميركية ومكاتب إعلامية أخرى.

صدمة وذعر واتهامات بإسكات الإعلام

وقد قال غاري برويت -الرئيس التنفيذي لوكالة أسوشيتد برس- إنه مصدوم ومذعور من هجوم إسرائيلي على مبنى في غزة.

في السياق، ذكر المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين أن الهجوم الأخير يثير الشك بأن إسرائيل تتعمد تعطيل عمل المنشآت الإعلامية.

من جانبه، وصف جيم بوملحة -الرئيس السابق للاتحاد الدولي للصحفيين الذي يمثل 600 ألف صحفي حول العالم- ما قامت به إسرائيل اليوم السبت في غزة بالاستهداف المتعمد والمخزي، وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة- أن ما جرى انتهاك للقانون الدولي، ويستهدف إسكات وسائل الإعلام.

أما رئيس شبكة الصحافة الأخلاقية، إدين وايت، فقال للجزيرة إن ما جرى صادم وغير قانوني.

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تتحمل المسؤولية لانتهاكها القانون الدولي من خلال استهدافها وسائل الإعلام.

بدوره، ندد المرصد العراقي للحريات الصحفية بتدمير المكاتب الصحفية في غزة، متهما إسرائيل بأنها تسعى من وراء ذلك إلى التغطية على جرائمها البشعة ومجازرها ضد الفلسطينيين هناك.

ردود فعل دولية

وتعليقا على ما جرى في غزة اليوم، قال البيت الأبيض اليوم إنه أبلغ الإسرائيليين مباشرة أن ضمان سلامة الصحفيين ووسائل الإعلام المستقلة مسؤولية قصوى.

وفي نفس الإطار، قالت النائبة في الكونغرس الأميركي رشيدة طليب -في تغريدة على تويتر- إن إسرائيل تستهدف وكالات الإعلام حتى لا يرى العالم ذبح الفلسطينيين وجرائم الحرب التي ترتكبها ضدهم.

ومن جانبها، قالت الرئاسة التركية إن إسرائيل وجهت ضربة لحرية الصحافة عبر استهدافها مكتب قناة الجزيرة، ووكالة أسوشيتد برس.

وكتب رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألتون -في تغريدة عبر تويتر- أن إسرائيل تواصل ارتكاب المجازر وجرائم الحرب.

وأضاف -متحدثا عن تدمير مكاتب وسائل إعلام دولية في غزة- "أدين هذا الهجوم الوضيع لإسرائيل التي قصفت مراكز الصحافة من أجل إخفاء مجازرها".

المصدر : الجزيرة + وكالات