كورونا.. الهند تبدأ حملة تطعيم واسعة وتسجل أكثر من 400 ألف إصابة جديدة في أعلى حصيلة يومية عالمية

Indian Covid-19 Death Toll Continues To Mount
إحراق جثث الضحايا في بنغالور بالهند (غيتي)

بدأت الهند حملة واسعة للتطعيم ضد فيروس كورونا تزامنا مع تسجيل رقم قياسي جديد في أعداد الإصابات وهو 400 ألف، كما سجلت البرازيل حصيلة شهرية قياسية للوفيات. وبينما تزداد القيود في تركيا وروسيا والأرجنتين؛ يتم تخفيفها في الأردن والولايات المتحدة ودول أوروبية.

وقد أعلنت وزارة الصحة الهندية تسجيل أكثر من 400 ألف إصابة جديدة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، وهي حصيلة يومية غير مسبوقة في العالم منذ بدء الجائحة، كما تجاوزت الوفيات اليومية 3 آلاف و500، وهو ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات في الهند إلى نحو 212 ألفا.

ويرى الخبراء أن العدد الفعلي أكبر بكثير؛ إذ إن عدد الفحوص ليس كافيًا، وأسباب الوفاة لا تسجل بدقة.

وحتى الآن، أُعطيت حوالي 150 مليون جرعة، أي لنسبة 11.5% من السكان في الهند، بينما حذّرت ولايات عدة -من بينها ماهاراشترا ونيودلهي- من أنها لا تملك مخزونات كافية من اللقاحات وأن النشر الموسع للقاحات مهدّد بخلافات إدارية وارتباك حول الأسعار ومشاكل تقنية.

وقال مسؤولون اليوم السبت إن 18 على الأقل -بينهم اثنان من العاملين في مجال الرعاية الصحية- لقوا حتفهم في حريق بمستشفى يعالج مرضى كورونا في ولاية غوجارات بغرب الهند في ساعة متأخرة أمس الجمعة.

ونقلت رويترز عن 5 علماء أعضاء في منتدى مستشارين علميين شكلته الحكومة الهندية أن المنتدى حذر المسؤولين في أوائل مارس/ آذار الماضي من ظهور سلالة جديدة من الفيروس، لكن الحكومة لم تسعَ لفرض قيود كبيرة لوقف تفشي الفيروس.

وحضر ملايين الأشخاص -الذين كان معظمهم بلا كمامات- مهرجانات دينية وتجمعات سياسية عقدها رئيس الوزراء ناريندرا مودي وزعماء حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم وسياسيون معارضون.

وبدأت المساعدات الطبية الدولية -التي أعلنت عنها أكثر من 40 دولة- بالوصول هذا الأسبوع إلى الهند حيث تعاني المستشفيات من نقص كبير في الأسرّة والأكسيجين والأدوية.

وقرر الرئيس الأميركي جو بايدن فرض قيود على المسافرين الآتين من الهند بدءا من 4 مايو/أيار الجاري، كما تمنع أستراليا وبلجيكا دخولهم.

17-day lockdown in Turkey
شوارع إسطنبول فارغة بسبب الإغلاق (الأناضول)

أخبار متفرقة

وعلى مستوى العالم، أُصيب أكثر من 150 مليون شخص، بينهم قرابة 6 ملايين في أسبوع واحد، حيث يتسبب الوباء بأكثر من 800 ألف إصابة جديدة في اليوم كنسبة متوسطة، وهو عدد ارتفع بأكثر من ضعفين منذ منتصف فبراير/شباط الماضي.

وفي تركيا، بدأت الحكومة تطبيق إجراءات إغلاق تام في البلاد لمدة أسبوعين تقريبا، فمع أن أعداد الإصابات تراجعت إلى نحو 40 ألف إصابة في اليوم؛ فإن السلطات تأمل بأن يسهم الإغلاق في التخفيف من الأعداد.

وفي الأردن، أقرت السلطات سلسلة إجراءات لتخفيف القيود المشددة، وأوقفت العمل بالحظر الشامل، كما سمحت بأداء صلاتي العشاء والتراويح للمرة الأولى منذ بدء شهر رمضان المبارك.

وسجّلت البرازيل أمس ألفين و595 وفاة جديدة، وهو ما يرفع حصيلة الوفيات لشهر أبريل/نيسان إلى أكثر من 82 ألفا، في حصيلة شهرية قياسية تسجّلها للشهر الثاني على التوالي منذ بدء تفشي الوباء.

وحتى اليوم تلقّى 13% من سكان البرازيل الجرعة الأولى من اللقاح، حيث تعاني البلاد من نقص حاد في كميات الجرعات المتوفرة.

وسجلت الإكوادور -إحدى الدول الأكثر تضررا في أميركا اللاتينية- خلال هذا الشهر المنصرم عددا قياسيا من الإصابات مع أكثر من 53 ألف إصابة جديدة.

وفي الأرجنتين، تم تمديد حظر التجوّل الليلي لـ3 أسابيع في بوينس آيرس وفي ضاحيتها بسبب ارتفاع عدد الإصابات.

وأعلنت وزارة الصحة التايلاندية اليوم تسجيل رقم قياسي يومي بلغ 21 وفاة، فضلا عن 1891 إصابة جديدة في موجة ثالثة شرسة.

وأعلنت السلطات الصحية الأميركية أمس الجمعة أنه تم تطعيم 100 مليون شخص بشكل كامل، مشيدة بتخطي "مرحلة مهمة"، كما أعادت مدينتا "ديزني" الترفيهيتان في كاليفورنيا فتح أبوابهما، وتعتزم مدينة نيويورك "إعادة فتح كامل" في 1 يوليو/تموز القادم.

وفي روسيا، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين عطلة تستمر 10 أيام لمكافحة الوباء، حيث بلغ عدد الإصابات 23 ألفا و715، توفي منهم 17 ألفا و457 شخصا.

وبدأت دول أوروبية تخفيف قيودها أملا بإنعاش اقتصاداتها، وستفتح البرتغال حدودها مع إسبانيا اليوم وتدخل في المرحلة الرابعة والأخيرة من تخفيف التدابير، كما تسمح بولندا وأوكرانيا بالقيام ببعض الأنشطة الرياضية وبرفع تدريجي للقيود.

المصدر : الجزيرة + وكالات