واشنطن بوست: إدارة بايدن يمكنها المساعدة في وقف شحن الأسلحة لليبيا

الحكومة الليبية الجديدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة تواجه عقبات هائلة (الأناضول)

دعت صحيفة واشنطن بوست (Washington Post) أميركا إلى تقديم المساعدة في تعزيز النظام الجديد الهش في ليبيا "لإنقاذ دولة واحدة على الأقل من حطام الربيع العربي".

وقالت الصحيفة في افتتاحية لها، إن الذكرى العاشرة للربيع العربي أثارت حسابات مؤلمة لسفك الدماء والأزمات الإنسانية، وتجدد الاستبداد الذي أعقب الانتفاضات الشعبية في الشرق الأوسط، وإن هذا السجل المأساوي يجعل التطورات التي حدثت هذا الأسبوع في ليبيا موضع ترحيب كبير.

وأضافت أنه وبعد عقد من الفوضى، اتخذت ليبيا الغنية بالنفط خطوة مهمة نحو نظام سياسي جديد تولت فيه حكومة وحدة وطنية جديدة السلطة رسميا، لتحل محل الإدارة الفاشلة المدعومة من الأمم المتحدة والنظام المنافس في الجزء الشرقي من البلاد.

وأوضحت أن الفصائل المتناحرة، المدعومة من قوى أجنبية وآلاف المرتزقة المستوردين، ذهبت بليبيا إلى طريق مسدود قبل أن تستقر على وقف لإطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسمح ذلك لوسطاء الأمم المتحدة بتنظيم مؤتمر سياسي انتخب فيه رجل الأعمال الملياردير عبدالحميد الدبيبة رئيسا للوزراء، ووافق البرلمان على تشكيل حكومته، بما في ذلك أول وزيرة للخارجية في ليبيا.

عقبات هائلة

وقالت إن الحكومة الجديدة تواجه عقبات هائلة، بدءا من تجديد الخدمات الأساسية، وتوحيد البنك المركزي ومؤسسات الدولة الأخرى، ومكافحة جائحة الفيروس التاجي "كورونا"، والتحضير للانتخابات الموعودة، وتنظيم انتخابات ديمقراطية مزمعة في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وأضافت أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن القوى الأجنبية التي حشدت حوالي 20 ألف مقاتل في البلاد، بقيادة تركيا وروسيا، فشلت حتى الآن في سحب المرتزقة وكميات هائلة من الأسلحة التي قاموا بشحنها إلى البلاد، في انتهاك لحظر الأمم المتحدة.

وأشارت إلى أن بقاء حكومة الدبيبة سيعتمد إلى حد كبير على ما إذا كان نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيأمر بإخراج مرتزقة مجموعة فاغنر، إلى جانب طائراتهم وبطارياتهم الصاروخية والأسلحة الثقيلة الأخرى. ولفتت إلى أنه وحتى الشهر الماضي كانت روسيا تقوم بتعزيز قواتها و"تتخندق" منذ وقف إطلاق النار.

وحول المساعدة التي يمكن أن تقدمها إدارة بايدن في المجال العسكري، قالت الصحيفة إن واشنطن ليس لديها نفوذ كبير على موسكو، لكن يمكن أن تدفع تركيا ومصر والإمارات لوقف شحن الأسلحة إلى ليبيا.

المصدر : واشنطن بوست