سوريا في الذكرى العاشرة للثورة.. مظاهرات وارتفاع نسبة الفقر 86 ضعفا

انطلقت الثورة السورية من احتجاجات شعبية عفوية سلمية في المناطق السورية المهمشة عام 2011 تطالب بالحرية والكرامة والانعتاق، لكن نظام الرئيس بشار الأسد قمعها بالسلاح فسقط مئات الآلاف من الضحايا وتشرد الملايين

خرجت مظاهرات في مدن وبلدات شمال غربي سوريا إضافة إلى درعا في الجنوب إحياء للذكرى العاشرة للثورة السورية، في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعيشها السوريون في الآونة الأخيرة أدت إلى ارتفاع نسبة الفقر في البلاد 86 ضعفا.

ففي مدينة إدلب خرجت مظاهرة هتف فيها المتظاهرون بإسقاط النظام ومحاسبة رموزه، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين، وفي بلدة جنديرس بريف حلب خرجت مظاهرة أكد فيها المتظاهرون على أنه لا شرعية لانتخابات النظام المقبلة.

وفي محافظة درعا جنوبي سوريا تظاهر آلاف السوريين في الذكرى العاشرة لانطلاق ثورتهم، وطالب المتظاهرون خلال تجمعهم بساحة المسجد العمري الكبير في درعا البلد بإسقاط النظام، كما نددوا بصمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم التي ارتكبها النظام السوري.

على صعيد متصل، أقام الائتلاف السوري المعارض في مدينة إعزاز بريف حلب معرض صور عن المعتقلين وضحايا التعذيب في سجون النظام، وحضر المعرض ناجون وناجيات من سجونه، إضافة إلى شخصيات سياسية معارضة.

وشدد الائتلاف على ضرورة الإفراج عن كافة المعتقلين في سجون النظام، مضيفا أنه يتواصل مع المجتمع الدولي للضغط من أجل ذلك.

ويعيش السوريون في الآونة الأخيرة ظروفا اقتصادية صعبة أدت إلى ارتفاع نسبة الفقر في البلاد 86 ضعفا بحسب أرقام الأمم المتحدة، فيما يصر الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته على أن واقع السوريين الاقتصادي اليوم أفضل من واقعهم قبل الحرب.

وانطلقت الثورة السورية من احتجاجات شعبية عفوية سلمية في المناطق السورية المهمشة عام 2011 تطالب بالحرية والكرامة والانعتاق، ووضع حد للقمع والفساد والدكتاتورية، لكنها سرعان ما عمت معظم مناطق سوريا.

وقمع نظام الرئيس بشار الأسد بالسلاح المظاهرات السلمية، فسقط مئات الآلاف من الضحايا، وتشرد الملايين نزوحا في الداخل السوري ولجوءا في مختلف بقاع العالم، وتحولت سوريا إلى أزمة دولية وساحة للصراع بين القوى الإقليمية والدولية.

المصدر : الجزيرة