بعد أيام على بيان حقوق الإنسان.. غضب بمصر لمقتل شاب على يد ضابط شرطة
قبل مرور أسبوع على البيان المشترك الذي أصدرته 31 دولة بشأن تردي حقوق الإنسان في مصر، شهدت قرية منشأة الكرام بمحافظة القليوبية شمال العاصمة القاهرة أمس الأربعاء مقتل الشاب محمد يوسف (34 عاما) على يد ضابط شرطة من قسم شرطة شبين القناطر، حسب روايات الأهالي وناشطين على منصات التواصل الاجتماعي.
الروايات أوضحت تفاصيل الحادث، مشيرة إلى أن أحد ضباط الشرطة دخل على الشاب في مكان عمله بمحل لبيع الدواجن برفقة 2 من أمناء الشرطة، وانهال عليه بالضرب بمؤخرة مسدسه حتى هشم جمجمته. وتركوه جثة هامدة، دون أن يعرف أحد أسباب ذلك.
رواد منصات التواصل تداولوا مقاطع فيديو لتجمعات غاضبة من أهالي القرية الذين تظاهروا بالمئات مرددين هتافات من قبيل "عايزين حقه، الداخلية بلطجية" رافضين ما قام به الأمن من تفريغ تسجيلات الكاميرات الموجودة في المكان قبل وصول النيابة، ومطالبين بسجن ومحاكمة المتورطين في مقتل الشاب.
الأهالي رفضوا أي وعود مقابل التهدئة، وقاموا بطرد النائب البرلماني محمود بدر، بعد محاولته تهدئة المحتجين الذين رددوا "عاوزين الضابط.. عاوزين حقه" رافضين مطالبه بفض التجمهر.
يذكر أن بدر من المقربين للنظام الحالي حيث كان قائدا لحركة تمرد التي مهدت للانقلاب الذي نفذه الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرا للدفاع في يوليو/تموز 2013 حيث عطل الدستور وعزل الراحل محمد مرسي أول رئيس مدني للبلاد.
أهالي قرية "#منشأة_الكرام" الغاضبين يقومون بضرب وطرد البرلماني #محمود_بدر بعد مقتل شاب على يد #الشرطة ومحاولة تدخله للتهدئة pic.twitter.com/cBfwvAsmYT
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) March 18, 2021
وانتقلت موجات الغضب من القرية إلى منصات التواصل التي قارن روادها بين بيان وزارة الخارجية الأخير الذي أكد احترام حقوق الإنسان وبين الواقع على الأرض، مطالبين بالقبض على الضابط المتهم وتفريغ الكاميرات للوصول إلى حقيقة ما حدث وتوقيع أقصى عقوبة على المجرمين.
واستنكر رواد منصات التواصل قيام "القناة الأولى" الحكومية بالإبلاغ كذبا عن ملكيتها لفيديوهات المظاهرات المنتشرة على المنصات المختلفة حتى يتم حذفها بداعي مخالفة حقوق الملكية الفكرية، وهي مواقف تتكرر مع الفيديوهات التي يرغب النظام المصري في إيقاف انتشارها عبر منصات التواصل.
بعد يوم واحد على صدور بيان الخارجية المصرية للرد على تقرير انتهاكات حقوق الانسان، مقتل الشاب #محمد_يوسف أب ل٤ اطفال، على يد معاون المباحث الضابط مصطفى نبيل مع اثنين من معاونيه في محل المجني عليه، وقتلوه بتهشيم جمجمته بحسب ما افاد اهالي #منشأة_الكرام #مصر #الشرطة #انتهاكات pic.twitter.com/dDhXTVCRYJ
— Liliane Daoud ليليان (@liliandaoud) March 18, 2021
تفتكر حقه هايجي ولا زي عويس الراوي 😢😢#محمود_بدر#محمد_يوسف#منشأة_الكرام pic.twitter.com/AOP0GrNBkn
— قرموطي البلعوطي (@albal3oty) March 18, 2021
ضحية الداخلية المصرية البلطجية الجديد محمد يوسف عبدالعزيز داود
34 عام
أب ل 3 أطفال
تم قتله ضرباً حتي الموت داخل محل بيع الطيور الذي يعمل به
من ضابط مباحث مركز شبين القناطر!
ماذا سيحدث؟
رواية ملفقة من الداخلية
ثم بيان مائع من النيابة
حبس الضابط يومين لتهدئة الغاضبين
ثم إخلاء سبيل! pic.twitter.com/xYnBB3MmQ9— Haytham Abokhalil هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1) March 18, 2021
#حقوق_الإنسان
مقتل الشاب #محمد_يوسف من قرية #منشأة_الكرام في #القليوبية داخل محلة على يد #الشرطة
ضابط المباحث ضربة بكعب الطبنجة
و كعب الطبنجة حديد مش بلاستيك
يعني قتل عمد
و لن يكون الأخير
و القائمة طويلة
والله العظيم
يا مصريين ليس أمامكم إلا أن تقتلوا أو تسجنوا أو تسرق أموالكم— دكتور مهندس صلاح السروي (@Salah_Elserwy) March 18, 2021
في ظل تجمع العالم بنقد ملف #حقوق_الإنسان في #مصر
تأتي حادثة قتل مواطن علي يد الشرطة #محمد_يوسف في #منشأة_الكرام القليوبية لتحيي حوادث سبقت #عويس_الراوي الصعيد وغيرهم
وكأن النقد موجه لبلد آخر
فلا تصحيح أو مراجعة
ضغط شمل كل لوازم الحياة بلامبالاة كاملة للشعب
وهذا ما يُعجل بالفوران— حمادة الزناتي (ابويعقوب) (@HamadaZanaty3) March 18, 2021
نظام #السيسي مستاء من بيان أممي حول إهدار حقوق الإنسان في #مصر
ومن أجل تقديم الدليل على أنه يراعي الحقوق والواجبات الإنسانية للمصريين قام ضابط شرطة بمركز #شبين_القناطر بقتل شاب 34 عاما يعمل في محل للدواجن بضربه بكعب مسدسه حتى لفظ أنفاسه بقرية #منشأة_الكرام #الداخليه_بلطجيه— أحمد عطوان AHMED ATWAN (@ahmedatwan66) March 18, 2021
القناة الأولى المصرية تقدم بلاغا تدعي فيه ملكيتها لفيديو نشرناه لواقعة الاعتداء على محمود بدر.. بعد دقيقة من رفعه! فيحظره الفيس بوك
ما شأن القناة الأولى المصرية.. بهذا الفيديو! جاتكم خيبة سهرانين ؟ عندكم دوام على الصفحة!— سليم عزوز (@selimazouz1) March 18, 2021
ليه القناة الأولى المصرية بتقدم بلاغات للفيس بوك ضد منشورات واقعة مقتل شاب غلبان على ايد ضابط شرطة؟
ليه وسيلة اعلام حكومية ممولة من ضرائب الشعب اللي منهم الشاب المقتول تحاول كتم الحقيقة بدل نشرها؟؟ #منشأة_الكرام pic.twitter.com/KQd22nOvfO
— 3abdeen (@aabdeeeen) March 18, 2021
كانت 31 دولة قد أصدرت بيانا مشتركا يوم الجمعة الماضي بشأن حقوق الإنسان، حثت فيه مصر على الكف عن محاكمة النشطاء بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، وطالبت بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، وأعلنت وزارة الخارجية رفضها التام للبيان الذي لا يراعي الجهود المصرية الشاملة في مجال حقوق الإنسان بكافة جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما تم تحقيقه على هذا الصعيد خلال الأعوام الماضية.
وشنت وسائل الإعلام المقربة من النظام هجوما شديدا على البيان، حيث أكد أحمد موسى أبرز الإعلاميين المقربين في برنامجه على قناة "صدى البلد" السبت الماضي أن كل الدول المتحدثة عن حقوق الإنسان في مصر "متعورة" وأن حقوق الإنسان في مصر أفضل من أميركا وفرنسا، ومن جانبه تساءل الإعلامي نشأت الديهي المقرب أيضا، متهكما "من فنلندا هذه؟ ما هي عاصمتها؟ هل يعرفها أحد أصلا؟ كيف تتحدث دول تعيش في اللالا لاند عن حقوق الإنسان في مصر؟
أحمد موسى: كل الدول المتحدثة عن حقوق الإنسان في مصر «متعورة».. فيديو #صدى_البلد
https://t.co/2ZzOLAfENY— صدى البلد (@baladtv) March 13, 2021
مين فنلندا دي؟ رد ساخر من #نشأت_الديهي على بيان الدول الغربية عن حقوق الإنسان في مصر 👇🎥#بالورقة_والقلم#TeNTV pic.twitter.com/12cqhJ9Fql
— TeN TV (@TeNTVEG) March 13, 2021