وزير خارجية قطر يؤكد دعم أي مسار لتشكيل الحكومة اللبنانية ويحث كل الأطراف على تغليب المصلحة الوطنية

وزير الخارجية القطري حمل رسالة من أمير الدولة، إلى بيروت، تتضمن الدعم لتشكيل حكومة لبنانية ورأب الصدع بين كافة الأطراف السياسية تمهيدا لفتح الباب أمام المساعدات الاقتصادية لحل الأزمة الراهنة.

دعا الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء القطري، جميع الأطراف اللبنانية إلى تغليب المصلحة الوطنية، والتعجيل بتشكيل الحكومة قائلا -خلال زيارته لبيروت- إن الدوحة ستدعم أي سبيل يؤدي إلى ذلك.

وعقب لقائه بالرئيس ميشال عون، عقد الشيخ محمد آل ثاني مؤتمرا صحفيا في قصر بعبدا الجمهوري، وقال فيه "سمو الأمير يوجه رسالة دعم للبنانيين، وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية".

ونفى الوزير الضيف أي محاولات لنسف المبادرة الفرنسية في لبنان، مؤكدا أن ما تقوم به الدوحة إنما هو استكمال للمساعي الدولية من أجل إنهاء الأزمة السياسية في لبنان، وتشكيل حكومة جديدة.

وأضاف الشيخ محمد في حديثه للصحفيين "نتمنى على الأطراف اللبنانية تشكيل حكومة بأسرع وقت بما يتماشى مع مصلحة الشعب".

وأكد أن تشكيل الحكومة اللبنانية شأن داخلي، وأن قطر تربطها علاقات جيدة مع جميع الأطراف، مشددا على أن بلاده ستدعم أي مسار يؤدي إلى تشكيل هذه الحكومة.

وأضاف الوزير القطري أن جميع الدول التي يتم التواصل معها الآن تدعم تشكيل حكومة في لبنان، كما أعرب عن استعداد الدوحة للعب دور وساطة بين الأطراف السياسية إن طُلب منها ذلك.

وحل الشيخ محمد اليوم الثلاثاء ضيفا على لبنان، حيث يلتقي كلا من رؤساء: الجمهورية (عون)، البرلمان (نبيه بري)، حكومة تصريف الأعمال (حسان دياب).

ووفقا لمراسل الجزيرة، حمل وزير الخارجية رسالة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الرئيس عون، تتضمن الدعم لتشكيل الحكومة ورأب الصدع بين كافة الأطراف السياسية، تمهيدا لفتح الباب أمام المساعدات الاقتصادية لحل الأزمة الراهنة.

ومن جانب آخر، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبة استقبل نظيره القطري في مطار بيروت الدولي اليوم.

وسبق أن أعلنت السفارة القطرية في بيروت أن الشيخ محمد سيلتقي الرئيس عون لبحث آخر المستجدات في الشأنين اللبناني والإقليمي، في زيارة تدوم يوما واحدا.

وكانت آخر زيارة أجراها وزير الخارجية القطري إلى لبنان في 24 أغسطس/آب 2020، بعد أيام من انفجار مرفأ بيروت الذي خلف عشرات القتلى والجرحى.

ويعاني لبنان منذ شهور أزمة اقتصادية واستقطابا سياسيا حادا، حيث لم تتمكن القوى السياسية من تشكيل حكومة منذ استقالة حكومة دياب بعد 6 أيام من الانفجار.

المصدر : الجزيرة + وكالات