ألمانيا تشهد موجة ثالثة من وباء كورونا وأكثر من 112 مليونا حصيلة الإصابات عالميا

رغم تراجع وتيرة نسق الوباء في مناطق عدة بالعالم، فإن الإصابات استمرت في الارتفاع، حيث قارب 112.5 مليون إصابة، أما الوفيات فناهزت 2.5 مليون وفاة، وفقا لموقع ورلد ميتر

Merkel And States Leaders Convene Over Coronavirus Policies
اجتماع عقد في وقت سابق من هذا الشهر وضم ميركل وحاكم الولايات بشأن سبل احتواء فيروس كورونا (غيتي)

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن بلادها تمر بمرحلة ثالثة من وباء كورونا، وبينما يقبل البريطانيون بكثافة على حجز تذاكر السفر لقضاء إجازاتهم بالخارج بعد الإعلان عن خطة لرفع القيود، تجاوزت الإصابات بالفيروس حول العالم 112 مليونا.

فقد نقل مصدران عن ميركل قولها خلال لقائها اليوم الثلاثاء نواب حزبها المحافظ، حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، "نحن الآن في الموجة الثالثة".

وأضاف المصدران أنها حذرت من أن أي تخفيف لإجراءات العزل العام، التي فُرضت أواخر العام الماضي ومُددت حتى 7 مارس/آذار المقبل، يجب أن يتم بحذر وبشكل تدريجي.

وفي فرنسا التي أعلنت اليوم عن تسجيل أكثر من 20 ألف إصابة جديدة بالفيروس و431 وفاة، قال مكتب رئيس الوزراء جان كاستكس اليوم إنه سيتم فرض تدابير إضافية لكبح الوباء في منطقة دونكيرك (شمالي فرنسا)، وفق ما نقلته عنه وكالة الصحافة الفرنسية.

والاثنين، تم فرض إغلاق غير مسبوق في عطلة نهاية الأسبوعين القادمين على قسم من منطقة الكوت دازور السياحية التي تضم مدينة نيس بسبب تزايد الإصابات بفيروس كورونا.

وفي هولندا، قررت الحكومة اليوم تمديد حظر التجول حتى 15 مارس/آذار المقبل، وفي أيرلندا أعلنت الحكومة البقاء ضمن المستوى الخامس من العزل حتى 5 أبريل/نيسان المقبل.

وفي أوروبا أيضا، أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم أنها حذرت رسميا 6 دول في الاتحاد الأوروبي، هي بلجيكا والدانمارك وفنلندا وألمانيا والمجر والسويد، من أن القيود التي فرضتها عند الحدود لاحتواء فيروس كورونا تقوّض حرية الحركة داخل التكتل.

وفي تركيا، أعلنت وزارة الصحة اليوم عن تسجيل 75 وفاة وأكثر من 9 آلاف إصابة جديدة بكورونا.

حجوزات مكثفة في بريطانيا

وفي بريطانيا التي تستعد لتخفيف إجراءات العزل بشكل كبير منتصف مايو/أيار المقبل، يقبل البريطانيون بكثافة على حجز تذاكر الطيران لقضاء إجازاتهم في الخارج.

وقد ارتفعت أسهم قطاع السفر في بورصة لندن بشكل كبير اليوم بعد إعلان رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي يطمح إلى عودة الحياة لطبيعتها خلال الصيف، عن خطة من 4 مراحل لتخفيف القيود التي فرضت لاحتواء التفشي السريع للوباء.

وفي السياق، أعلنت شركة "إيزي جيت" (EasyJet) البريطانية منخفضة التكلفة عن زيادة الحجوزات بنسبة 337% على الرحلات المغادرة للمملكة المتحدة في الساعات التي أعقبت الإعلان عن خطة فتح الاقتصاد تدريجيا عقب تراجع الإصابات بفيروس كورونا.

وتتضمن الخطة التي عرضها جونسون فتح المدارس يوم 8 مارس/آذار المقبل، ثم رفع تعليمات لزوم المنازل والسماح بتجمعات صغيرة في الخارج بنهاية الشهر نفسه، أما المحلات غير الأساسية مثل صالونات التجميل والحانات والمتاحف فستفتح يوم 12 أبريل/نيسان المقبل، ويوم 17 مايو/أيار الآتي ستفتح دور السينما والفنادق والملاعب والمطاعم، وقد يسمح يوم 21 يونيو/حزيران المقبل برفع قيود المخالطة الاجتماعية.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني إلى تعايش الناس مع الفيروس على المدى الطويل إسوة بالإنفلونزا.

أرقام من الدول العربية

عربيا، سجل الأردن اليوم 19 وفاة جديدة ونحو 4600 إصابة جديدة بالفيروس.

وفي حصيلة مقاربة، سجل العراق 16 وفاة إضافية ونحو 4200 إصابة.

ويتصدر العراق والمغرب والسعودية من حيث عدد الإصابات والوفيات.

وفي الآونة الأخيرة، انخفض معدل الإصابات والوفيات جراء الفيروس بشكل ملحوظ في دول عربية من بينها المغرب وتونس.

وفي الأراضي الفلسطينية التي تشهد مجددا منحى تصاعديا لتفشي فيروس كورونا، أحصت السلطات 10 وفيات إضافية ونحو ألفي إصابة بكورونا بينها 175 إصابة في قطاع غزة.

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت الاثنين انطلاق حملة التطعيم ضد فيروس كورونا مع منح الأولوية للطواقم الطبية العاملة في مكافحة الوباء.

الحصيلة حول العالم

عالميا، ارتفعت الإصابات بفيروس كورونا اليوم إلى نحو 112.5 مليون إصابة، ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه بوتيرة متباينة حملات التطعيم بقاحات عديدة في أكثر من مئة دولة.

أما الوفيات فقاربت اليوم 2.5 مليون وفاة، وفق لموقع ورلد ميتر (Worldometer).

والدول العشر الأكثر تضررا من الوباء من حيث الإصابات والوفيات هي تباعا: الولايات المتحدة، والهند، والبرازيل، وروسيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، وتركيا، وألمانيا.

وكانت حصيلة الوفيات جراء فيروس كورونا في الولايات المتحدة قد تخطت الاثنين نصف مليون وفاة، مما دفع الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إصدار أمر بتنكيس علم بلاده على المباني الحكومية حتى غروب شمس يوم الجمعة تكريما للضحايا.

وقال بايدن في خطاب حزين في البيت الأبيض إن عدد الوفيات جراء كورونا في أميركا في عام واحد تجاوز عدد القتلى الأميركيين في الحربين العالميتين وحرب فيتنام، واصفا الأمر بالمفجع.

وسجلت أميركا، وهي أكبر بؤرة للفيروس في العالم، ما يربو على 28 مليون إصابة الاثنين، طبقا لإحصاء لرويترز استند إلى بيانات الصحة العامة.

وانخفض عدد الوفيات اليومي وعدد من يتلقون العلاج في المستشفيات الأميركية إلى أدنى مستوى منذ ما قبل عيد الشكر وأعياد الميلاد.

ونحو 19% من إجمالي وفيات فيروس كورونا على مستوى العالم حدثت بالولايات المتحدة، وهي نسبة كبيرة للغاية، إذا أخذنا بالاعتبار أن عدد سكان البلاد يمثل 4% فقط من سكان العالم.

المصدر : الجزيرة + وكالات