مستوطنون يهاجمون مزارعين فلسطينيين في سلفيت والرئاسة الفلسطينية تحذر من مخططات استيطانية في محيط القدس

هاجم مستوطنون بدعم من جنود الاحتلال الإسرائيلي، مزارعين فلسطينيين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في سلفيت بالضفة الغربية، بينما عبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم الجمعة، عن إدانتها لخطط استيطانية إسرائيلية بمحيط القدس المحتلة.

ووثقت مقاطع فيديو تداولتها منصات فلسطينية الهجوم، حيث أظهرت جنود الاحتلال المدججين بالسلاح برفقة المستوطنين، وهم يدفعون المزارعين لحماية المستوطنين والدفاع عنهم.

وقالت مزارعة إن الجنود رموا الزيتون الذي جنته، كما أنهم أطلقوا رذاذ الفلفل لتفريق المزارعين.

وتواصل مستوطنة "يتسهار" توسعها على أراضي الفلسطينيين في قرى فلسطينية عدة جنوب نابلس شمال الضفة.

ويلجأ المستوطنون إلى تنفيذ هجمات متكررة على السكان الفلسطينيين القريبين من المستوطنة، للاستيلاء على مزيد من أراضيهم، ودفعهم إلى الرحيل.

وكان جيش الاحتلال هدم أمس الخميس، عشرات المنشآت الفلسطينية بينها محال تجارية ومساكن، في بلدة "الرّام" شمال شرق القدس بحجة عدم حصولها على تراخيص.

وقالت محافظة القدس التابعة للسلطة الفلسطينية إن هدف قوات الاحتلال تسهيل عملياتها الاستعمارية من شق وتوسعة للطرق التي تربط مستعمراته بعضها بعضا، لتشكل طوقا استيطانيا حول القدس.

وأضافت أن الاحتلال يخطط للترويج لبناء آلاف الوحدات السكنية في مناطق مختلفة بالقدس.

من جانبها، قالت الرئاسة الفلسطينية، إنها تدين وترفض الخطط الاستيطانية التي تُعِد إسرائيل لتنفيذها في محيط مدينة القدس المحتلة.

وأضافت الرئاسة، في بيان، أن إسرائيل تقوم بوضع خطط بناء واسعة لصالح اليهود، تمس بالخطوط الحمراء المتعلقة بمكانة مدينة القدس، وتؤدي إلى فصلها عن محيطها الفلسطيني.

وتابعت "مثل هذه المشاريع هي تحدٍّ للقانون الدولي والشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة، وللالتزامات الأميركية التي عبرت عنها الإدارة الأميركية مرارا وتكرارا، التي أكدت فيها أنها تعتبر التوسع الاستيطاني والإجراءات الأحادية عملا غير مقبول".

وطالبت الرئاسة الإدارة الأميركية تحديدا، بالحفاظ على مواقفها وتنفيذ ما أعلنه الرئيس جو بايدن خلال اتصاله مع الرئيس محمود عباس في 15 مايو/أيار، والذي أكد فيه رفض الإجراءات الأحادية الجانب والنشاط الاستيطاني الإسرائيلي.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت في عام 1980 ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948، معتبرة القدس عاصمة موحدة وأبدية لها، وهو ما يرفضه الفلسطينيون والمجتمع الدولي.

المصدر : الجزيرة + وكالات