بحضور ترامب.. كوسوفو تطبع مع إسرائيل وتعتزم فتح سفارة بالقدس

ترامب خلال إعلانه عن تطبيع اقتصادي للعلاقات بين كوسوفو وصربيا (الفرنسية)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة إن كوسوفو وإسرائيل اتفقتا على تطبيع العلاقات بينهما وإقامة علاقات دبلوماسية، معلنا أن كوسوفو وصربيا ستفتحان سفارتيهما لدى إسرائيل بالقدس.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم أن كوسوفو وافقت على فتح سفارتها لدى إسرائيل في القدس لتصبح أول دولة ذات أغلبية مسلمة تفعل ذلك.

وجاء الإعلان الخاص بالسفارة بعد قليل من تصريح لنتنياهو بأن إسرائيل وكوسوفو اتفقتا على إقامة علاقات دبلوماسية، كما يأتي في أعقاب إعلان مماثل من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن.

وفي كلمة بالمكتب البيضاوي قبل الاجتماع مع زعيمي صربيا وكوسوفو، أعلن ترامب أيضا أن البلدين وافقا على تطبيع العلاقات الاقتصادية بينهما.

وأضاف الرئيس الأميركي "تعهدت كل من صربيا وكوسوفو بالتطبيع الاقتصادي، بالتركيز على خلق الوظائف والنمو الاقتصادي يمكن للبلدين التوصل إلى انفراجة كبرى".

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش لصحفيين هناك إنه لا تزال هناك الكثير من الخلافات بين صربيا والإقليم المنفصل، لكنه قال إن اتفاق اليوم يمثل خطوة هائلة للأمام.

من جانبه، قال رئيس وزراء كوسوفو عبد الله هوتي إن الاتفاق يتعين أن يؤدي إلى اعتراف متبادل بين البلدين.

ترامب وصف الاتفاق بالانفراجة الكبرى (رويترز)

تقدم كبير

وكان روبرت أوبراين مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي قد كتب في تغريدة بعد ظهر الخميس "حققا تقدما كبيرا، وستتواصل المناقشات" الجمعة.

ويقوم أوبراين ومعه الموفد الأميركي إلى المفاوضات الصربية الكوسوفية ريتشارد غرينيل بوساطة بين الطرفين، وقال أوبراين إن "التطبيع الاقتصادي يعني وظائف للشباب".

ولا تهدف هذه القمة -التي تعقد في واشنطن وغير العادية في عملية يقودها الأوروبيون تقليديا- رسميا سوى إلى "تعزيز العلاقات الاقتصادية" بين البلدين الواقعين في منطقة البلقان وسط واحد من أكثر النزاعات تعقيدا في القارة الأوروبية.

وترفض بلغراد الاعتراف بالاستقلال الذي أعلنته كوسوفو من جانب واحد في 2008 بعد حرب تسعينيات القرن الماضي التي قتل فيها 13 ألف شخص.

وتتلقى صربيا دعما من حليفتيها روسيا والصين، فيما كانت الولايات المتحدة واحدة من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة الجديدة.

المصدر : وكالات