الاحتلال يربط مساعدات غزة لمواجهة كورونا باستعادة جنديين فقدا عام 2014
ربطت إسرائيل اليوم الأربعاء أي مساعدة قد تقدمها لدعم جهود قطاع غزة في مكافحة فيروس كورونا بمدى التقدم الذي تحرزه في محاولتها استعادة جنديين إسرائيليين فقدا أثناء حرب عام 2014 على القطاع.
وقال وزير الدفاع نفتالي بينيت للصحفيين إنه عندما يكون هناك نقاش حول المجال الإنساني في غزة، فإن إسرائيل لها أيضا احتياجات إنسانية، مشيرا إلى ضابط مشاة ومجند تقول إسرائيل إنهما قتلا في حرب عام 2014 وإن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحتفظ برفاتهما.
وأضاف بينيت "أعتقد أننا في حاجة للدخول في حوار موسع حول الحاجات الإنسانية لنا ولغزة. لا يصح فصل هذه الأمور عن بعضها.. وبالتأكيد ستكون قلوبنا مفتوحة للكثير من الأمور".
وأطلق المسؤولون في قطاع غزة مناشدات للحصول على مساعدات إنسانية خارجية لمواجهة فيروس كورونا، حيث سجل القطاع إصابة 12 شخصا.
وقال مسؤولون فلسطينيون اليوم الأربعاء، إنه سيتم جلب 1500 جهاز من أجهزة فحص فيروس كورونا إلى غزة، بمساعدة منظمة الصحة العالمية، مقدمة من الإدارة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
بدورها، قالت حركة حماس إن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن أي تداعيات تترتب على تفشي الوباء في غزة لأنها تحاصر القطاع منذ 13 عاما.
وأشارت إلى أن إعادة الضابط والجندي، إضافة إلى مدنيين إسرائيليين عبرا الحدود إلى القطاع، سوف يتطلب التفاوض على صفقة لتبادل الأسرى ولن يتم مقابل مساعدات إنسانية.
وأوضح المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم أن إبرام صفقة لتبادل الأسرى مسار منفصل عن هذه القضية.
وأطلقت إسرائيل في السابق سراح مئات المسجونين الفلسطينيين، مقابل استعادة بضعة إسرائيليين سواء كانوا أسرى أحياء أو رفاتهم.