وديعة جزائرية لتونس.. الرئيسان التونسي والجزائري يقترحان استضافة لقاءات لفرقاء أزمة ليبيا
وأضاف الرئيس الجزائري أنه اتفق مع الرئيس التونسي –الذي يقوم بأول زيارة رسمية له منذ توليه الرئاسة قبل ثلاثة أشهر- على أن حل الأزمة الليبية يجب أن يكون ليبيًّا، وعلى ضرورة إبعاد البلاد عن كل ما هو أجنبي.
وقال تبون "تونس والجزائر تريدان أن يكون الحل بلقاءات في تونس أو الجزائر، لبدء مرحلة جديدة في ليبيا ببناء مؤسسات جديدة، وإجراء انتخابات". واستدرك الرئيس الجزائري قائلا "بشرط أن يُقبل هذا الاقتراح من قبل من يسيطر على القرار الليبي حاليا، ليس في داخل ليبيا، ولكن في الخارج، سواء كانت الأمم المتحدة أو الدول الأوروبية".
وتعاني ليبيا -جارة الجزائر وتونس- من صراع مسلح؛ إذ ينازع اللواء المتقاعد خليفة حفتر حكومة الوفاق الوطني -المعترف بها دوليا- على الشرعية والسلطة.
|
وفي ملف القضية الفلسطينية، شدد تبون على توافق موقفي البلدين بشأن القضية الفلسطينية برفض خطة السلام الأميركية، وتأكيد أن الحل يكمن في دولة فلسطينية مستقلة في حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.
وديعة جزائرية
من جهته، أكد الرئيس التونسي توافق البلدين على العمل المشترك لتطوير التعاون الثنائي عبر إيجاد أدوات جديدة، وصرح الرئيس الجزائري بأن بلاده ستضع وديعة قيمتها 150 مليون دولار لدى البنك المركزي التونسي لمساعدة تونس على مواجهة الصعوبات الاقتصادية الحالية، كما ستواصل الجزائر منح جارتها الشرقية تسهيلات لسداد المستحقات المتأخرة لصادرات الغاز الطبيعي الجزائري.
وأعرب الرئيس الجزائري عن نيته زيارة تونس قريبا بعد تنصيب الحكومة التونسية الجديدة، وذلك لبحث التعاون بين البلدين.
من جانبه، قال الرئيس التونسي إن "هناك تفاهما وتطابقا تامين في كل القضايا، لأنه لا يمكن أن يكون إلا التطابق في وجهات النظر والمقاربة بالنسبة لكل القضايا، لأن لدينا علاقة الشقيق بالشقيق".