إيران تتهم شركة أمنية بريطانية بالتورط في اغتيال سليماني وتعرض تفاصيل
اتهم المدعي العام في طهران، محمد القاصي مهر، الشركة الأمنية البريطانية "جي 4 إس" (G4S) بالتورط في عملية اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي لقي حتفه مطلع العام الجاري في غارة أميركية بعيد وصوله إلى مطار بغداد الدولي.
ونقل موقع "ميزان" الإخباري عن القاضي مهر قوله إن الشركة العاملة في مطار بغداد مسؤولة عن تأمين الرحلات في المطار.
وأضاف أنه فور وصول سليماني إلى المطار قام أفراد من الشركة بالإبلاغ عن ذلك لمن وصفها بالجهات الإرهابية.
ووفق المسؤول القضائي الإيراني، فإن الشركة البريطانية قامت بتسريب معلومات استخباراتية حول سليماني إلى القوات الأميركية.
وأضاف أن مسؤولي الشركة أبلغوا القوات الأميركية بقدوم قائد فيلق القدس ومرافقيه فور وصولهم للمطار في 3 يناير/كانون الماضي.
من جهتها، رفضت الشركة البريطانية الاتهام، ووصفته بأنه ادعاء لا أساس له من الصحة.
وأضافت أنه لا علاقة لها بالهجوم، الذي استهدف سليماني، وأسفر أيضا عن مقتل عدد من مرافقيه في مقدمتهم أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي.
المسؤول الأول
وفي الإطار نفسه، نقلت وكالة "أنباء فارس" الإيرانية عن رئيس السلطة القضائية في إيران، إبراهيم رئيسي، قوله إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو "المجرم الأول" في ملف اغتيال القائد العسكري الإيراني.
وكان ترامب تفاخر باغتيال سليماني، وقال إنه تم قتله لأسباب من بينها أنه كان يخطط لتفجير سفارة الولايات المتحدة في بغداد.
وعقب عملية الاغتيال، قصفت القوات الإيرانية قاعدة في محافظة الأنباء (غربي العراق) تضم عسكريين أميركيين؛ مما أسفر عن إصابة عدد منهم بارتجاج في الدماغ، وفق الرواية الرسمي الأميركية. وكانت طهران هددت مرارا بأنها ستثأر له.