الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي يواصلان الانسحاب من أبين تنفيذا لاتفاق الرياض

قالت مصادر محلية إن قوات الحكومة اليمنية ومسلحي المجلس الانتقالي -المدعوم إماراتيا- يواصلون لليوم الثاني الانسحاب من مواقعهم القتالية في محافظة أبين (جنوبي البلاد) تنفيذا لاتفاق الرياض.

وأوضحت المصادر أن الانسحاب تم من محيط مناطق الدرجاج وجبل سيود وضفاف وادي حسان، وأشارت المصادر إلى أن وحدات الجيش انسحبت باتجاه مدينة لودر بمحافظة أبين ومحافظة شبوة، في حين انسحب مسلحو الانتقالي إلى معسكراتهم بمحافظتي عدن ولحج.

وبدأت أمس عملية انسحاب القوات الحكومية ومسلحي المجلس الانتقالي تنفيذا للشق العسكري من اتفاق الرياض، الموقع بين الطرفين في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي. وحددت فترة أسبوع لاستكمال انسحاب قوات الطرفين وإعادة تموضعها في مواقعها السابقة قبل اندلاع المواجهات بينهما في مايو/أيار الماضي.

وكانت قوات الحكومة اليمنية في أبين اتهمت مسلحي المجلس الانتقالي باستهداف مواقعها وخرق تطبيق اتفاق الرياض، وهددت بالرد، وذلك بعد ساعات من بدء أولى الوحدات العسكرية من قوات الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي الانسحاب من مواقعها في محافظة أبين.

وقالت مصادر محلية إن اللجنة العسكرية السعودية بدأت تمركزها في خطوط التماس الأمامية شرق وشمال شرق مدينة زنجبار (مركز محافظة أبين)، بهدف الفصل بين قوات الجانبين ومراقبة أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار

بحثا عن رغيف خبز

وفيما تخوض القوى المختلفة والفصائل المسلحة صراعها العسكري، يخوض اليمنيون البسطاء بشكل يومي معركة البقاء على قيد الحياة والبحث عن لقمة العيش.

واتسعت دائرة معاناة اليمنيين وتعددت أشكالها مع استمرار الحرب للعام السادس على التوالي في عدد من المناطق وبين أطراف وفصائل عدة، لتتجاوز الانفلات الأمني وتدهور الخدمات إلى رغيف الخبز.

في ظل هذا الوضع تنازلت معظم الأسر اليمنية عن كثير من مستلزماتها اليومية وأبقت على رغيف الخبز كوجبة تفرضها الظروف الصعبة.

كما لجأت معظم الأسر إلى تقليص عدد وجباتها اليومية وإنقاص كمية الوجبة الواحدة، وذلك لعدم قدرتها على توفير القدر الكافي والضروري بسبب ارتفاع أسعار القمح والدقيق، إضافة إلى عدم صرف الرواتب لقطاع واسع من الموظفين، وانخفاض قيمة الراتب الذي ظل على حاله منذ 7 سنوات دون أن يشهد زيادة، في حين ظلت أسعار صرف العملة المحلية تتدهور باستمرار.

وتشير تقارير الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية والإغاثية إلى أن اليمن يعيش أسوأ كارثة إنسانية في العالم، وأن الأوضاع وصلت حافة الهاوية، مما ينذر بمجاعة بعد أن بلغ عدد الذين يحتاجون للمساعدات نحو 18 مليونا أي بما يعادل ثلثي عدد السكان.

المصدر : الجزيرة