أميركا تطالب بالتوقف.. آبي أحمد يتباهى بالنصر الخاطف وجبهة تيغراي تؤكد استمرار قتالها "الغزاة"

أشاد رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد بالنصر الذي حققته قواته في إقليم تيغراي شمالي البلاد. وبينما أكدت جبهة تحرير تيغراي أنها لم تهزم، طالب وزير الخارجية الأميركي بوقف "تام للمعارك".

وقال آبي أحمد أمام البرلمان اليوم الاثنين "هوجم دستورنا لكن الأمر لم يأخذ منا 3 سنوات، أخذ 3 أسابيع".

وكان آبي أحمد يقارن بين هجومه في تيغراي والحرب الأهلية الأميركية خلال ستينيات القرن التاسع عشر. وأضاف "جيشنا منضبط ومنتصر".

وسيطرت قوات آبي أحمد على ميكيلي عاصمة تيغراي مطلع الأسبوع دون أن تواجه مقاومة تذكر. وأعلنت هزيمة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

وأكد رئيس الوزراء أن قواته امتنعت عن استخدام الصواريخ ولم تقتل مدنيا واحدا في تيغراي.

أقاتل الغزاة
لكن زعيم قوات تيغراي دبرصيون جبر مكائيل قال إن قواته ما زالت تقاتل، وسط مخاوف من حرب عصابات طويلة الأمد.

يشار إلى أن ميكيلي مدينة جبلية يبلغ تعداد سكانها 500 ألف نسمة.

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إنها أسقطت طائرة واستعادت بلدة، وشددت على أنها تواصل المقاومة.

ونفي جبر مكائيل مزاعم فراره إلى جنوب السودان. وقال إن قواته أسرت بعض الجنود من إريتريا المجاورة، وأضاف لرويترز "أنا بالقرب من ميكيلي في تيغراي أقاتل الغزاة".

Ethiopia demonetizes banknotes to salvage economy
آبي أحمد رفض في وقت سابق التفاوض مع زعماء جبهة تغيراي وأكد أنه ليس أمامهم سوى الاستسلام (وكالة الأناضول)

 

لكن بيلين سيوم المتحدثة باسم آبي أحمد نفت ما جاء في تصريحات جبر مكائيل بأن قواته تقاتل بالقرب من ميكيلي.

وقالت "كأولوية، الحكومة الاتحادية مشغولة بحكم دولة وتحقيق الاستقرار للمتضررين. تركيزنا لا ينصب على رصد الكثير من أوهام عصبة إجرامية انتهى أمرها والرد عليها".

ونقلت رويترز أنه من الصعب التحقق من ادعاءات أي طرف نظرا لانقطاع الاتصالات الهاتفية والإنترنت عن منطقة تيغراي، بالإضافة إلى القيود المشددة على دخول الإقليم منذ اندلاع الحرب.

يذكر أن جبهة تيغراي حركة تحرير تحولت إلى حزب سياسي هيمن على الحكومة المركزية الإثيوبية قرابة 3 عقود. وانتهت هذه الهيمنة في 2018 مع وصول آبي أحمد للسلطة.

خسائر محلية وتداعيات إقليمية
وبدأت الحكومة حربها على الإقليم الشمالي ردا على هجوم شنته قوات الجبهة على قاعدة للجيش الاتحادي قبل نحو شهر.

وأودت الحرب في تيغراي بحياة المئات "وربما الآلاف"، وعمقت حدة الانقسامات بين الجماعات العرقية المتعددة في إثيوبيا، ودفعت كثيرين للجوء إلى السودان.

وتجاوزت الحرب إثيوبيا لتجر إريتريا إلى الصراع، وأعاقت مهمة لحفظ السلام في الصومال.

وقال رضوان حسين رئيس لجنة الطوارئ الحكومية للتعامل مع مسألة تيغراي، إن معظم الضحايا سقطوا في بداية الصراع خلال هجوم الجبهة على الجنود الإثيوبيين "ومحاولات نقل التعزيزات إليهم وما تبع ذلك من قتل جماعي لنحو 700 مدني".

وقف تام
من جانبه، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الاثنين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى "وقف تام للمعارك" والسماح "للفرق الإنسانية بدخول" إقليم تيغراي "من دون معوقات".

وبعد مشاورات هاتفية مع آبي أحمد، كتب بومبيو على تويتر "من الضروري حل النزاع القائم وإبقاء إثيوبيا على طريق الديمقراطية".

المصدر : الجزيرة + وكالات