السفيرة الأميركية في لبنان: باسيل أبدى استعداده للانفصال عن حزب الله

قالت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شاي أمس الاثنين إن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أبدى استعداده للانفصال عن جماعة حزب الله، في نفي لتأكيد باسيل على أنه رفض الفكرة بشكل قاطع.

وأكدت دوروثي أن باسيل أورد عددا من النقاط غير الدقيقة في خطابه الأخير حول العقوبات الأميركية التي فرضت عليه، وأنه أخرج كلامها معه عن سياقه، مشيرة إلى أنه قد يظن أن تسريب معلومات انتقائية وخارج سياقها بشأن النقاش الذي دار بينهما يخدم قضيته.

وأكدت أنه أعرب عن استعداده لفك ارتباطه بحزب الله اللبناني لكن بشروط معينة، وعبر عن امتنانه، لأن الولايات المتحدة جعلته يرى كيف أن هذه العلاقة غير مواتية لحزبه.

محاولة للوقيعة بين الحزب والتيار
وأصدر مكتب باسيل بيانا وصف فيه تصريحات شاي بأنها "محاولة دق الإسفين" بين التيار الوطني الحر وحزب الله، وقال إن هذه الطريقة "لن تنجح".

وكان باسيل هدفا لمظاهرات حاشدة في أكتوبر/تشرين الأول 2019 ضد نخبة سياسية اتهمها المحتجون بالفساد والإهدار وسوء إدارة موارد الدولة.

ونفى باسيل اتهامات الفساد، وقال إنه سيطعن على العقوبات في المحاكم الأميركية وسيطالب بتعويض. كما قال الرئيس ميشال عون إن لبنان سيطلب من واشنطن تزويده بالأدلة ضد باسيل.

ووصف باسيل العقوبات بأنها جائرة ولها دوافع سياسية، قائلا إنها فُرضت بعدما رفض الامتثال لمطلب أميركي بقطع صلاته بحزب الله حفاظا على الوحدة الوطنية والسلام في لبنان.

وكانت واشنطن قد فرضت عقوبات يوم الجمعة على باسيل، صهر الرئيس ميشال عون وزعيم أكبر كتلة سياسية مسيحية في البلاد، لاتهامات بالفساد وبوجود صلات تربطه بحزب الله الذي تصنفه الولايات المتحدة جماعة إرهابية.