تزامن مع منتدى بالقدس غاب عنه الرئيس البولندي.. وفد بقيادة السعودية يحيي ذكرى المحرقة بأوشفيتز

رجل الدين السعودي العيسى بمعسكر أوشفيتز المصدر مواقع التواصل الاجتماعي وبالضبط موقع إسرائيل بالعربي على تويتر.jpg
المسؤول السعودي العيسى في معسكر الإبادة النازي أوشفيتز (مواقع التواصل الاجتماعي)

زار وفد من مشايخ الدين المسلمين تقدمهم وزير العدل السعودي السابق والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الجديد محمد بن عبد الكريم العيسى، يوم الخميس معسكر الإبادة النازي السابق أوشفيتز وإحياء ذكرى المحرقة في بولندا، بالتزامن مع منتدى دولي حول المحرقة عقد بالقدس وغاب عنه الرئيس البولندي أندريه دودا.

وبحسب مراسل الجزيرة نت محمد محسن وتد، فقد أشادت وزارة الخارجية الإسرائيلية بمشاركة مشايخ دين مسلمين والوفد السعودي في إحياء ذكرى المحرقة في أوشفيتز، ووصفت المشاركة بالمهمة والتاريخية.

‏وأضاف المراسل أن زعيم تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس، الذي ينافس على تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، عبّر عن الموقف ذاته.

وكتب غانتس تغريدة قال فيها "مشاركة الوفد الإسلامي والسعودي في إحياء ذكرى المحرقة في بولندا، خطوة مهمة وتاريخية".

وأوضح غانتس أن هذه المشاركة للوفد السعودي تعكس التحولات والمتغيرات المهمة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وتعبّر عن الفرص الجوهرية والمهمة التي تتوفر أمام إسرائيل.

وتزامنت هذه الزيارة مع انعقاد "المنتدى الدولي لإحياء ذكرى المحرقة"، الذي أقيم في متحف "ياد فاشيم" لتخليد "الهولوكوست" في القدس المحتلة، وأتى تحت عنوان "تذكر المحرقة ونكافح معاداة السامية".

وشارك في منتدى فعاليات إحياء الذكرى الـ75 للمحرقة الذي أقيم بالقدس، 40 من زعماء العالم بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومايك بينس نائب الرئيس الأميركي ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

وقال نتنياهو في خطابه لزعماء العالم "جوهر قيام دولة إسرائيل يرتكز على هذا الأمر، لن تقع محرقة أخرى. بصفتي رئيس وزراء إسرائيل هذا أهم التزاماتي".

إيران حاضرة
ثم هاجم نتنياهو إيران، وعبّر عن قلقه من غياب موقف موحد وحازم ضد نظام يسعى لتطوير أسلحة نووية لإبادة إسرائيل.

وكان الرئيس البولندي أندريه دودا، الذي بُني معسكر أوشفيتز في بلاده من المحتلين الألمان النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، أحد أبرز الغائبين عن الحدث.

ورفض دودا الحضور لأنه لم يُسمح لبولندا بالتحدث في المؤتمر، على عكس المنتصرين في الحرب وهم الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا.

كما غضب الزعماء البولنديون من التصريحات التي أدلى بها بوتين الشهر الماضي والتي تشير إلى أن بولندا تتحمل مسؤولية مشتركة عن الحرب.

وتعتبر بولندا، التي غزتها ألمانيا النازية أولا ثم القوات السوفياتية، نفسها ضحية كبرى للحرب التي فقدت فيها خُمس سكانها.

وستحيي بولندا الذكرى في متحف أوشفيتز-بيركينو يوم 27 يناير/كانون الثاني كما تفعل كل عام.

المصدر : الجزيرة + رويترز