عشرات الجرحى في تجدد المواجهات وسط بيروت وتطورات بشأن تشكيل الحكومة
وفي مواجهة الوضع المتوتر في بيروت، أشرف الرئيس ميشال عون مساء اليوم على اجتماع أمني، وكان قد طلب قبل ذلك من وزيري الدفاع والداخلية والقيادات الأمنية المعنية المحافظة على أمن المتظاهرين السلميين، ومنع أعمال الشغب، وتأمين سلامة الأملاك العامة والخاصة، واستعادة الأمن وسط بيروت.
من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري إن المواجهات والحرائق وأعمال التخريب وسط بيروت مشهد مجنون ومشبوه ومرفوض يهدد السلم الأهلي وينذر بأوخم العواقب.
ودعا الحريري -في تغريدة على تويتر- القوى العسكرية والأمنية إلى حماية العاصمة، والقيام بدورها في كبح جماح العابثين والمندسين.
تشكيل الحكومة
وبالتزامن مع استئناف الاحتجاجات في بيروت مساء اليوم، التقى دياب عون في قصر بعبدا سعيا لتذليل آخر العقبات أمام الإعلان عن الحكومة الجديدة التي يفترض أن تضم اختصاصيين (تكنوقراط).
وقال مراسل الجزيرة إن المحتجين يعتبرون أن دياب يريد أن يشكل حكومة لا تمثل الحراك الشعبي وإنما تمثل القوى السياسية الحالية.
وأشار إلى تطورات جديدة في مفاوضات تشكيل الحكومة المستمرة منذ أكثر من شهر، حيث أعلن التيار الحر عدم تمسكه بثلث المقاعد الضرورية لاستقالة الحكومة في حال استقال ممثلوه فيها.
وبحسب مراسل الجزيرة فإن هذه المسألة جرى تذليلها، وأضاف أنه تبقى مسألة أخرى هي تمثيل كتلة الوزير الأسبق سليمان فرنجية التي تملك خمسة مقاعد بالبرلمان.
وتابع أنه إذا وصلت الأمور إلى خواتيمها، فقد يشهد لبنان ولادة حكومة جديدة خلال وقت قصير، لكنه أوضح أنه في حال عاد الخلاف على التفاصيل بين القوى التي دعمت دياب فإن الأمور ستعود إلى المربع الأول للمفاوضات.
وقد غادر رئيس الوزراء المكلف القصر الرئاسي دون أن يدلي بتصريح، مما يوحي بأن المفاوضات لم تفض حتى الآن لاتفاق حول تشكيل الحكومة. وكان تيار المستقبل أعلن أنه لن يشارك في حكومة دياب الذي يوصف بأنه مدعوم من حزب الله، لكنه نفى ذلك.
وقبيل لقاء دياب عون، دعا الحريري السياسيين إلى تشكيل حكومة جديدة بشكل عاجل، وإيجاد حلول للأزمة الاقتصادية.
وكتب في تغريدة على تويتر "هناك طريق لتهدئة العاصفة الشعبية. توقفوا عن هدر الوقت وشكلوا الحكومة وافتحوا الباب للحلول السياسية والاقتصادية".
وكان يفترض أن يعلن رئيس الوزراء المكلف الجمعة عن حكومة تضم 18 وزيرا، ولكن الإعلان عنها تأجل.