حركة بيغيدا تتسبب بإغلاق مؤقت لمسجد في دريسدن الألمانية

سليم سليم- دريسدن

تسببت مظاهرة لحركة أوربيون ضد أسلمة الغرب اليمينية (بيغيدا) المتطرفة بإغلاق مؤقت لمسجد مروة الشربيني بمدينة دريسدن شرقي ألمانيا، لكن إدارة المسجد أعادت افتتاحه بعد انتهاء المظاهرة.

واختارت الحركة اليمينية المتطرفة المسجد لتتظاهر أمامه بعد علمها بمخطط قدمته إدارة المسجد لبلدية المدينة لم يكتمل بعد لتوسيعه بسبب عدم اتساعه للأعداد الكبيرة للمصلين.

وأغلق المسجد أبوابه بموجب هذه المظاهرة التي جاءت تحت شعار "الكنيسة في القرية، والمسجد في إسطنبول"، في إشارة لرفضها بناء المساجد في ألمانيا، علاوة على عدم اعترافها بالإسلام دينا رسميا ينتمي للبلاد.

وبحسب إدارة المسجد وبعد إجرائها مشاورات، اتخذت قرارا بإغلاقه ظهر الخميس حتى فجر الجمعة بعد تأكيد تنظيم مظاهرة أمامه، لمنع وقوع أي احتكاكات أو مشادات وحفاظا على سلامة المصلين.

وانتقدت إدارة المسجد في تصريح للجزيرة نت السماح لحركة يمينية متطرفة بالتظاهر أمامه، مستغربة حصولهم على نسخة لصور مخطط توسيع المسجد، ونشرها ضمن دعوة المظاهرة في مواقع التواصل.

وأثناء المظاهرة لوحظ وجود العشرات من رجال الشرطة الألمانية في محيط المسجد وحول المتظاهرين، منعا لوقوع صدامات طارئة ولتأمين مبنى المسجد.

وللتصدي لمخاطر اليمين المتطرف خرج ناشطون يساريون بمشاركة فرقة موسيقية على بعد أمتار من مظاهرة حركة "بيغيدا" للتنديد بسياسات الشعبويين، وإظهار سياسة الترحيب بالأجانب.

المصدر : الجزيرة