"فشلنا ومات المشروع".. حكومة هونغ كونغ تذعن لمطالب المحتجين
أعلنت رئيسة حكومة هونغ كونغ الموالية لبكين اليوم الثلاثاء أنّ مشروع القانون الذي يتيح تسليم المطلوبين إلى الصين فشل تماما، لكن تطميناتها لم تقنع المحتجين الذين تعهدوا بتنظيم مظاهرات جديدة.
وأقرت لام بأن المدينة التي تتمتع بحكم ذاتي واجهت تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية غير مسبوقة.
وأعلنت في مؤتمر صحافي أن "مشروع القانون قد مات" لكنها رفضت الحديث عن السحب النهائي للنص.
ومن جانبهم، واصل المحتجون مطالبهم بسحب النص فوراً من جدول أعمال المجلس التشريعي، دون الانتظار إلى حين انقضاء مدته قانونياً بحلول يوليو/ تموز/ 2020 في ختام الدورة البرلمانية المقبلة.
وأكد أحد وجوه الحراك جشوا وونغ -الذي خرج مؤخراً من السجن– أن تصريحات رئيسة الحكومة "كذبة سخيفة جديدة موجهة لشعب هونغ كونغ والإعلام الأجنبي، لأن النص سيبقى موجوداً في البرلمان حتى يوليو/تموز المقبل".
ومن جانبه، أعلن المنتدى المدني لحقوق الإنسان في هونغ كونغ عن تنظيم مظاهرات جديدة لفرض مطالب الحراك الذي يقوده الشباب.
وكانت هونغ كونغ، وهي مستعمرة بريطانية سابقة، غرقت الأسابيع الأخيرة في أزمة سياسية خطيرة، وشهدت مظاهرات تخللتها مواجهات عنيفة بين عناصر شرطة وبعض المحتجين.
واتسع الغضب رفضا لمشروع قانون يجيز تسليم المطلوبين للصين، وطالب المتظاهرون باحترام الحريات المدنية وباستقالة السلطة الموالية لبكين.
ورأى المحلل السياسي ديكسون سينغ أن لا شيء في تصريحات لام من شأنه خفض التوتر.
وقال "تتدهور الثقة بالحكومة إلى مستوى منخفض جداً، طالما أنها لا تستجيب بوضوح للمطالب الرئيسية، ويشكك غالبية الرأي العام في هونغ كونغ بمدى صدق لام".