الكباشي عن فض الاعتصام: وقع خطأ في التنفيذ والمستهدف كان "بؤرة كولومبيا"

قال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان شمس الدين الكباشي إن "خطأ في التنفيذ" وقع خلال العملية الأمنية التي أفضت إلى فض الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، الذي خلف عشرات الضحايا من المعتصمين.

وأضاف الكباشي في مقابلة عبر الهاتف مع الجزيرة مباشر أن التخلص مما سماه "بؤرة كولومبيا" دون التعرض للاعتصام كانت محل اتفاق مع قوى الحرية والتغيير لكن الخطأ وقع في التنفيذ.

وأشار إلى أن السلطات شكلت مجلسا للتحقيق في ملابسات مع جرى الاثنين الماضي أمام القيادة العامة.

وكانت السلطات مهدت للعملية الأمنية بالقول إن منطقة "كولومبيا" القريبة من موقع الاعتصام باتت تشكل خطرا على الأمن العام بوصفها مسرحا للجريمة.  

وأكدت قوى الحرية أن أكثر من 100 شخص قتلوا خلال فض الاعتصام، بينما أقرت السلطات بمقتل 61 شخصا.

وفي ما يخص العصيان المدني الذي دعت إليه قوى الحرية والتغيير احتجاجا على فض الاعتصام، قال الناطق العسكري السوداني إن العصيان يشكل ضغطا على حياة الناس ومعيشتهم.

وقلل الكباشي من حجم العصيان المدني، وأشار في هذا السياق إلى أن المؤسسات الحكومية عملت الأحد بشكل جيد ولم تتـأثر به كثيرا، بينما أكدت المعارضة التقيد بالعصيان بنسبة كبيرة.

من جهته، حمل عضو المجلس العسكري الفريق أول ركن جمال الدين عمر قوى الحرية والتغيير مسؤولية ما وصفها بالأحداث المؤسفة التي وقعت في الخرطوم، في إشارة إلى فض الاعتصام.

وفي خطاب بثه التلفزيون الرسمي السوداني، قال عمر إن فض محيط الاعتصام كان بعلم مسبق وموافقة من قوى الحرية والتغيير التي اتهمها باستغلال واقعة الفض لوقف التفاوض مع المجلس العسكري.

المصدر : الجزيرة