مودرن دبلوماسي: ما طبيعة العلاقة بين الهند وإسرائيل؟
تناول الكاتب ريشابه جول في مقال تحليلي نشره موقع مودرن دبلوماسي الأميركي العلاقات بين الهند وإسرائيل، وسلط الضوء على طبيعتها في ظل استقلال الأولى إبان فترة قيام الثانية.
ويقول الكاتب إن كلا من الدولتين اتخذت اتجاها مختلفا عن الأخرى على امتداد أربعة عقود تقريبا، حيث قادت الهند حركة عدم الانحياز لتحافظ على علاقاتها مع العالم العربي والاتحاد السوفيتي، في حين ربطت إسرائيل مستقبلها بعلاقات وثيقة تجمعها مع كل من الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية.
غير أن جول يستدرك بأن العلاقات الثنائية بين الهند وإسرائيل شهدت ازدهارا على المستويات الاقتصادية والعسكرية والزراعية والسياسية منذ بداية علاقتهما الدبلوماسية في 1992، وأن التجارة الثنائية بينهما تنامت خلال ربع القرن الماضي، وذلك من مئتي مليون دولار إلى أكثر من أربعة مليارات دولار (باستثناء مجال الدفاع).
ويشير إلى أن إسرائيل زوّدت الهند بالأسلحة لتنتصر في حربها على باكستان في 1999، وأن الهند تعد في الوقت الراهن أكبر مشترٍ للأسلحة من إسرائيل.
شائعات وسرية
ويضيف الكاتب أنه لطالما كانت هناك شائعات تحوم حول طبيعة العلاقة بين البلدين، حيث تسعى الهند إلى الاحتفاظ بسرية علاقتها مع إسرائيل وعدم الاعتراف بها بشكل علني.
ويشير إلى أن نيودلهي صوتت على الاعتراف بإسرائيل في 1950، غير أنه في الحرب الباردة أدّى خوف الهند على مستقبل سكانها المسلمين، إلى جانب حاجتها إلى الحفاظ على روابط قوية مع العالم العربي، ولا سيما فيما يتعلّق بالنفط والتحويلات المالية وقضية كشمير، إلى اتخاذ موقف غير متعاطف إزاء إسرائيل.
ويضيف الكاتب أن العلاقات بين الهند وإسرائيل تشهد حاليا نهضة دبلوماسية، في ظل سعي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الدؤوب إلى الاستثمار في علاقة بلاده مع إسرائيل، وفصلها عما يحدث في فلسطين.
ويقول إن الزيارة التاريخية التي قام بها ناريندرا مودي إلى إسرائيل خلال شهر يوليو/تموز 2017 مهدت الطريق للكشف علنا عن طبيعة العلاقة بين البلدين باعتبارها شراكة طبيعية واعدة للغاية.
ويشير إلى أن مودي كرس كثيرا من الوقت والاهتمام لذلك، وحرص على مرافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال زيارته للهند.