باللكمات والركلات.. زعيم المعارضة التركية يتعرض لاعتداء خلال تشييع جنازة
تعرّض زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليجدار أوغلو لاعتداء اليوم الأحد أثناء تشييع جنازة جندي قتل في اشتباك مع مسلحين أكراد، مما اضطر قوات الأمن لنقله إلى منزل مجاور لحمايته.
وعرضت قناة "سي أن أن تورك" صورا أظهرت رجلا وهو يوجّه لكمة إلى وجه كليجدار أوغلو خلال زحام الجنازة، وحاول حراس صدّ المجموعة المهاجمة، وتمكنوا من نقل زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر حزب معارض، إلى منزله في نهاية المطاف.
وأوضحت المحطة أن الحراس وضعوا كليجدار أوغلو في سيارة مصفحة لأن المهاجمين لم يتفرقوا في أول الأمر.
وأكد حزب الشعب الجمهوري الاعتداء على زعيمه، إلا أنه لم يتضح على الفور ما إذا كان أصيب بجروح، ولكن كليجدار أوغلو صرح لاحقا من بيته بأن حالته جيدة.
واحتج الحشد في البداية على وجود كليجدار أوغلو في الجنازة التي كانت تجري في إقليم "تشوبوق" بالعاصمة أنقرة، ثم انهال عليه باللكمات والركلات، بحسب الأناضول.
وكان الجندي وثلاثة عسكريين آخرين قد لقوا حتفهم أمس السبت خلال اشتباكات
مع حزب العمال الكردستاني، المدرج على قوائم المنظمات الإرهابية، بالقرب من الحدود العراقية.
تحقيق وإدانات
وبعد حادثة الاعتداء أعلن النائب العام في أنقرة يوكسل قوجامان فتح تحقيق فيها لكشف الملابسات من كافة الجوانب، والتحقق فيما إذا كانت لها صلة بالإرهاب، أم هي عمل استفزازي.
من جهته قال وزير الداخلية سليمان صويلو، في تصريح لإحدى المحطات التلفزيونية "بالطبع لا يمكن القبول بمثل هذه الحادثة في جنازة شهيد، نتمنى له السلامة"، وأكد أنه يتابع الموضوع عن كثب، حيث يتم التحقيق في الحادثة من كافة الجوانب، ودعا إلى التحلي بالصبر وضبط النفس.
بدوره أدان وزير العدل عبد الحميد غُل الهجوم على زعيم حزب الشعب الجمهوري. وقال في تغريدة على تويتر "أدين هذا الاعتداء الشنيع على السيد كمال كليجدار أوغلو، وأتمنى له السلامة، ولن نسمح للعنف بمختلف أشكاله بأن يرخي بظلاله على السياسة الديمقراطية".
وأعرب رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، في تصريح صحفي، عن اعتقاده بأن هدف المتورطين في الاعتداء هو الاستفزاز، وينبغي الكشف عن المخططين.
كما أدان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر جليك الاعتداء بشدة، وقال في تغريدة له "ندين كافة أنواع العنف، ونتمنى السلامة للسيد كليجدار أوغلو، ولا يحق لأحد تجاوز القانون".