مشروعا قرارين متعارضين أمام مجلس الأمن بخصوص فنزويلا

NEW YORK, NEW YORK - JANUARY 26: Venezuelan Minister of Foreign Affairs, Jorge Alberto Arreaza, addresses the United Nations Security Council while holding up a newspaper in a meeting which was requested by the United States to offer a statement on the current situation in for Venezuela on January 26, 2019 in New York City. The U.S. is seeking a United Nations Security Council statement expressing full support for Venezuela's National Assembly following recent events in which the U.S. and a number of other of countries in the region recognizing Venezuelan opposition leader Juan Guaido as head of state and urging President Nicolas Maduro to step down from office. As expected, Both China and Russia, who have permanent seats on the council, opposed the move. Spencer Platt/Getty Images/AFP== FOR NEWSPAPERS, INTERNET, TELCOS & TELEVISION USE ONLY ==
وزير الخارجية الفنزويلي خلال مشاركته بجلسة مجلس الأمن الشهر الماضي (الفرنسية)

طرحت واشنطن في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو لتنظيم انتخابات رئاسية في فنزويلا وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها بالبلد الغارق في أزمة إنسانية وسياسية، لكنّ موسكو الرافضة لهذا النصّ قدّمت مقترحا بديلا يندّد بمحاولات التدخّل بالشؤون الداخلية لفنزويلا.

وينصّ مشروع القرار الأميركي على أنّ يبدي مجلس الأمن "تأييده الكامل للجمعية الوطنية باعتبارها المؤسسة الوحيدة المنتخبة ديمقراطياً في فنزويلا".

وعلى مجلس الأمن أن يبدي وفق النص الأميركي "قلقه العميق إزاء العنف والإفراط في استخدام القوة من جانب قوات الأمن الفنزويلية ضد المتظاهرين السلميين غير المسلحين".

وأن يدعو المجلس بحسب المصدر نفسه إلى "الشروع فورا في عملية سياسيّة تؤدّي إلى انتخابات رئاسيّة حرّة ونزيهة وذات مصداقية، مع مراقبة انتخابية دوليّة، وفقاً لدستور فنزويلا".

وينص المقترح الأميركي كذلك على "ضرورة الحيلولة دون زيادة تدهور الحالة الإنسانية في فنزويلا، وتيسير الوصول إلى جميع المحتاجين وتقديم المساعدة لهم في كامل أراضي فنزويلا".

النص الروسي
وبحسب مصدر دبلوماسي آخر فإنّ روسيا -الداعمة للرئيس نيكولاس مادورو- لن تتوانى عن استخدام حق النقض "الفيتو" لمنع صدور أي قرار يطعن بشرعيته ويدعو لتنظيم انتخابات رئاسية في البلاد.

وقالت مصادر دبلوماسية عديدة إنّ موسكو قدّمت الجمعة "نصّاً بديلاً" لمشروع القرار الأميركي.

وينص مشروع القرار الروسي على أن يبدي مجلس الأمن "قلقه" إزاء "التهديدات باستخدام القوة ضد سلامة أراضي فنزويلا واستقلالها السياسي" ويندّد أيضا بـ "محاولات التدخّل في مسائل تتعلق أساساً بالشؤون الداخلية" لهذا البلد.

ويدعو النص الروسي إلى "حل الوضع الراهن عبر وسائل سلمية" ويؤكّد دعم مجلس الأمن "لكل المبادرات الرامية إلى إيجاد حلّ سياسي بين الفنزويليين بما في ذلك آلية مونتيفيديو" على أساس حوار وطني.

وكانت مجموعة اتصال دولية أطلقت الجمعة -خلال أول اجتماع لها في مونتيفيديو- دعوة لإجراء "انتخابات رئاسية حرّة وشفافة وتتمتع بالمصداقية" مؤكّدة في الوقت عينه رفضها "استخدام القوة".

وبحسب مصدر دبلوماسي فإنّ مشروع القرار الروسي ليست له أي فرص لأن يرى النور إذا ما طرح على التصويت، لأنّه لن يحوز على أكثرية الأصوات التسعة اللازمة لإقراره.

وعرقلت روسيا والصين وغينيا الاستوائية وجنوب أفريقيا الشهر الماضي محاولة لإصدار بيان بهذا المنطوق من المجلس. لكن نفس الدول الأربع فشلت في محاولة بقيادة روسية لمنع المجلس من مناقشة قضية فنزويلا علنا يوم 26 يناير/كانون الثاني الماضي بناء على طلب الولايات المتحدة.

المصدر : وكالات