ما أضرار إغلاق الطريق السريع 60 أمام الفلسطينيين؟

Traffic near the Palestinian town of Beit Ummar. For businesses reliant on Palestinian workers or produce, the impact of extra checkpoints could be huge © Eyal Warshavsky
وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أريئيل حث الشهر الماضي نتنياهو على إعادة نقاط التفتيش فورا بجميع أنحاء الضفة الغربية (الصحافة البريطانية)

يقول الكاتب إيلان بن تسيون إن الطريق السريع 60 يمثل شريان الحياة في الضفة الغربية، ويضيف أن إغلاقه أمام الفلسطينيين أو تعزيزه بالحواجز ونقاط التفتيش الإسرائيلية يثير مخاوف اقتصادية بالمنطقة.

ويشير إلى أن هذا الطريق هو أحد طرق الضفة الغربية وإسرائيل، وأنه يربط ما بين منطقة بئر السبع جنوبا حتى الناصرة شمالا، وأنه يمر بمناطق بالضفة الغربية مثل الخليل وبيت لحم والقدس ورام الله وجنين، وأنه بالأصل طريق تاريخي.

ويضيف أن هذا الطريق طالما كان مسرحا لعمليات إطلاق النار والطعن والصدم والدعس بالسيارات والاشتباكات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأنه ازداد خطورة في أعقاب سلسلة من الهجمات التي نفذها مسلحون فلسطينيون.

ويقول إن قادة إسرائيليين يدعون إلى إغلاق هذا الطريق أمام الفلسطينيين، وذلك ردا على هذه الهجمات.

ويستدرك بأن الطريق يعتبر حيويا بالنسبة لملايين الأشخاص الذين يعيشون على امتداده، فضلا عن العديد من الشركات التي تعتمد عليه.

‪إغلاق الطرق أمام الفلسطينيين أو تعزيز الحواجز ونقاط التفتيش عليها يضر بالوضع الاقتصادي للجميع‬ (رويترز)
‪إغلاق الطرق أمام الفلسطينيين أو تعزيز الحواجز ونقاط التفتيش عليها يضر بالوضع الاقتصادي للجميع‬ (رويترز)

إغلاق وحواجز
ويقول إن إغلاق هذا الطريق أمام الفلسطينيين أو تعزيز الحواجز ونقاط التفتيش عليه من شأنه أن يضر باقتصاد الضفة الغربية.

وينسب الكاتب إلى الفلسطيني غالب خليل صاحب ورشة لإصلاح السيارات قرب الطريق السريع 60 في بلدة سنجل قرب رام الله أن إغلاق الطريق أمام الفلسطينيين من شأنه تدمير وضعه الاقتصادي.

ويضيف خليل أن ورشته لا تجتذب العديد من الزبائن الإسرائيليين، وأن قطع حركة المرور الفلسطينية سيكون كارثيا بالنسبة لحال ورشته الواقعة بين نابلس ورام الله.

ويشير إلى أن الإغلاق سيؤدي إلى فصل نابلس وطولكرم وقلقيلية عن رام الله والخليل والقدس، مما يؤدي إلى المزيد من البطالة.

نحو سبعين ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون على جانبي هذا الطريق وحده (الصحافة البريطانية)
نحو سبعين ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون على جانبي هذا الطريق وحده (الصحافة البريطانية)

تداخل سكاني
ويقول الكاتب إن نحو 400 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات بالضفة الغربية وإن حوالي سبعين ألف منهم يعيشون على جانبي هذا الطريق وحده.

ويوضح أن التداخل الكبير بين الإسرائيليين والفلسطينيين في هذا السياق أدى إلى حدوث نسبة كبيرة من العنف في الضفة الغربية على طول هذا الطريق السريع.

ويضيف الكاتب أن احتمال إغلاق الطريق أمام الفلسطينيين لا يزال ضعيفا، غير أن احتمالات تعزيز الحواجز الإسرائيلية ونقاط التفتيش كبيرة.

ويشير إلى أن وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أريئيل حث الشهر الماضي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إعادة نقاط التفتيش فورا في جميع أنحاء الضفة الغربية.

ويضيف أن عضو البرلمان الإسرائيلي اليميني المتطرف بتساليل سموتريتش الذي يقيم على طول الطريق حث الحكومة أيضا على بناء نقاط تفتيش على طول الطريق السريع 60 وغيره من الطرق في الضفة الغربية لتقييد حركة الفلسطينيين.

قيود وعقبات
ويقول الكاتب إنه وفقا لتقرير صادر عن البنك الدولي، فإن القيود الإسرائيلية المفروضة على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية هي بالفعل "العقبة الأهم أمام نمو القطاع الخاص الفلسطيني".

ويضيف أن العديد من الشركات الإسرائيلية تعتمد على العمالة الفلسطينية، وأن عدم تمكن الفلسطينيين من الوصول لأماكن العمل في الضفة الغربية سيترك أثرا كبيرا على المستوطنات.

ويشير إلى أن إغلاق الطريق سيؤدي بالفلسطينيين إلى قضاء ساعة ونصف للوصول إلى مكان كانوا يصلون إليه في عشر دقائق، وأن بعض المزارعين الفلسطينيين سيكونون غير قادرين على جلب بضائعهم إلى الأسواق بسهولة.

المصدر : الجزيرة + فايننشال تايمز