قائد شرطة الاحتلال بالقدس يقتحم الأقصى ويدخل قبة الصخرة

اقتحم قائد لواء شرطة الاحتلال بالقدس يورام هليفي، يرافقه 85 شخصا وتحت الحراسة الأمنية المشددة باحات المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة، وذلك بالتزامن مع اقتحام 41 مستوطنا.
محاربون قدامى شاركوا في احتلال الأقصى رافقوا قائد الاحتلال في جولة داخل المسجد(الجزيرة)

هبة أصلان-القدس

اقتحم قائد لواء شرطة الاحتلال بالقدس يرافقه 85 شخصا وتحت حراسة أمنية مشددة المسجد الأقصى بما في ذلك مسجد قبة الصخرة، بالتزامن مع اقتحام 41 مستوطنا خلال فترة الاقتحامات الصباحية للمسجد.

ورافق يورام هليفي في اقتحامه عدد من ضباط شرطة الاحتلال ومجموعة من المحاربين القدامى الذي شاركوا في احتلال المسجد الأقصى عند احتلال القدس عام 1967، بالإضافة إلى عدد من الصحفيين.

وأظهرت فيديوهات وصور عممتها دائرة الإعلام والعلاقات العامة في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، تقديم شروحات لقائد شرطة الاحتلال الذي قام بجولة في باحات المسجد قبل أن يقتحم ومرافقوه مسجد قبة الصخرة وسط مشادات مع سيدات فلسطينيات.

ويتزامن هذا الاقتحام مع مرور عشر سنوات على السماح للمستوطنين والمجموعات الإسرائيلية المتطرفة باقتحام المسجد الأقصى أو ما يسمى حسب معتقداتهم بالصعود إلى جبل الهيكل.

وبحسب إعلان ترويجي نشر على صفحة الحاخام المتطرف يهودا غليك، يجري التخطيط هذا العام لاقتحام الأقصى بأكثر من 35 ألف مستوطن، أي سبعة أضعاف عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد قبل عشر سنوات.

ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى من يوم الأحد وحتى الخميس، على فترتين صباحية ومسائية، بما مجموعه أربع ساعات ونصف لكل يوم، يتجولون خلالها في باحات المسجد ويؤدون الصلوات التلمودية.

من جهتها حذرت الهيئات الإسلامية في القدس من هجمة شرسة يتعرض لها الأقصى من المتطرفين والحكومة اليمينية وبمشاركة الشرطة، مؤكدة استباحة المسجد رغما عن الأوقاف الإسلامية وبالقوة "مما له دلالات وأبعاد خطيرة على المسجد الأقصى".

وشدد بيان صادر عن مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية الهيئات الإسلامية على أن عسكرة المسجد الأقصى المبارك والاقتحامات اليهودية المبرمجة تأتي في سياق الدعاية الانتخابية لليمين المتطرف ولها ما بعدها، مؤكدة أن الأقصى لا يقبل التنازل ولا التفاوض ولا القسمة.

هيئات إسلامية مقدسية تؤكد أن حماية الأقصى مسؤولية الحكومات والشعوب العربية والإسلامية (الجزيرة)
هيئات إسلامية مقدسية تؤكد أن حماية الأقصى مسؤولية الحكومات والشعوب العربية والإسلامية (الجزيرة)

وأوضحت أن مسؤولية حماية المسجد الأقصى المبارك لن تقف فقط عند دائرة الأوقاف الإسلامية والمقدسيين "وإنما هي مسؤولية الحكومات العربية والإسلامية والشعوب وكل الأحرار في العالم". محذرة سلطات الاحتلال وكل من تسول له نفسه من جعل المسجد الأقصى مسرحا ومرتعا للدعايات الانتخابية أو مكاسب سياسية.

ويضم مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية كلا من الهيئة الإسلامية العليا ودائرة الإفتاء الفلسطينية وإدارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والقائم بأعمال قاضي القضاة.

كما ندد الشيخ يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية باقتحام قائد شرطة الاحتلال للمسجد الأقصى، مشيرا في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه، إلى أن هذه الاقتحامات تهدد الوجود الإسلامي في المسجد بعد أن أصبحت تتشكل من قيادات سياسية وأمنية وعسكرية مدعومة من حكومة الاحتلال.

ودعا ادعيس إلى التعامل بجدية مع الاقتحامات التي شهدت تغيرا في عدد نوعية المقتحمين، وتتزامن مع دعوات إلى هدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم.

المصدر : الجزيرة