الخرطوم ومتمردو دارفور يتفقون على استئناف مفاوضات السلام
وقعت الحكومة السودانية وحركتا "تحرير السودان" و"العدل والمساواة" المسلحتان في دارفور على اتفاق ما قبل التفاوض الذي يمهد لاستئناف المفاوضات استنادا إلى وثيقة الدوحة للسلام في دارفور.
وجرى توقيع الاتفاق بالعاصمة الألمانية برلين، بحضور مسؤولين بالخارجية الألمانية وجرمايا ممابولو رئيس بعثة الأمم المتحدة المختلطة (الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة) بدارفور (يوناميد) والمبعوث القطري الخاص ماجد بن مطلق القحطاني، والمبعوثين الدوليين للسودان من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والنرويج.
ونص الاتفاق على استئناف مفاوضات الدوحة التي جرت عام 2011 بين الحكومة السودانية والحركتين الموقعتين، على أن تكون اتفاقية الدوحة لسلام دارفور أساس المفاوضات، مع الالتزام بمناقشة كل الموضوعات التي ترى الحركتان أن ثمة حاجة لبحثها لتحقيق السلام الشامل والمستدام بدارفور.
كما شملت الاتفاقية "الالتزام بتشكيل الآليات المناسبة لتنفيذ مخرجات المفاوضات بين الحركتين وحكومة السودان".
وقال منسق ملف دارفور بالحكومة أمين حسن عمر "وثيقة ما قبل التفاوض تحدد إطار المفاوضات ومكانها وأساسها وأدوار الوسطاء وأي قضايا أخرى تثيرها الحركات، وترى أنها مهمة لتحقيق ما تسميه السلام الشامل والدائم".
يُشار إلى أن مشاورات ما قبل التفاوض بين الحركتين والحكومة انتهت في أبريل/نيسان الماضي في برلين برعاية ألمانيا، دون التوصل إلى تفاهمات مشتركة.
ومنذ 2003 يشهد إقليم دارفور حربا بين الجيش الحكومي وثلاث حركات مسلحة خلفت 300 ألف قتيل وشردت نحو 2.5 مليون شخص، وفقا لإحصائيات أممية.
والحركات الثلاث هي "العدل والمساواة" برئاسة جبريل إبراهيم، "تحرير السودان" جناح ميني مناوي، "تحرير السودان" جناح عبد الواحد نور.