لماذا يحتاج الغرب لإستراتيجية جديدة بحربه ضد تنظيم الدولة؟
وتساءلت من خلال مقال للكاتبين أندرو بايرز وتارا موني لماذا يحتاج الغرب إلى تغيير نهجه؟ وقالت إنه رغم جهود أميركا وحلفائها في القتال ضد تنظيم الدولة، فإنه لا يزال يشكل خطرا كبيرا في المناطق التي يسيطر عليها أو لديه فيها نفوذ.
وأوضحت أن تنظيم الدولة لا يزال يحتفظ بأراض في العراق وسوريا وأفغانستان وليبيا ونيجيريا وسوريا، وأنه يدير خلايا في بنغلاديش ومصر وفرنسا وشمال القوقاز واليمن. وأنه شن هجمات إرهابية في أوروبا.
وأن من بينها هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 التي أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص، وذلك بالإضافة إلى هجمات "الذئب المنفرد" التي ينفذها أشخاص بشكل فردي مستلهمين أفكارهم من الدعاية التي يبثها تنظيم الدولة في أنحاء العالم عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
وسائل حربية
وأضافت فورين أفيرز أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب -كما هو حال سلفه الرئيس باراك أوباما– كان أعلن التزامه بالعمل جاهدا على إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة مستخدما وسائل حربية تقليدية.
وقالت إنه رغم جدوى هذه الوسائل العسكرية، فإن إستراتيجية الرئيس ترمب تتجاهل جزءا هاما من التهديد الذي يفرضه تنظيم الدولة.
وأوضحت أن تنظيم الدولة يعتبر قويا ليس فقط في ميادين المعارك الأرضية ولكن أيضا في مجال الحرب الإلكترونية، حيث يستخدم وسائل تقنية معقدة من أجل أن يتواصل مع المتعاطفين معه في شتى أنحاء العالم، وفي نشر الدعاية وتجنيد أعضاء جدد.
وأشارت إلى أن العاملين في مجال وسائل إعلام تنظيم الدولة المختلفة هذه يعتبرون أكثر أهمية لديه من جنوده الذين يقاتلون في الميدان. وأن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لمراقبة استخدام تنظيم الدولة لوسائل التواصل الاجتماعي ومكافحة نشره للدعاية عبر الإنترنت تعتبر مؤقتة ومترددة وأقرب إلى عمل الهواة.
وقالت إن الغرب يحتاج إلى نهج جديد يتصف بالتنسيق والمرونة ويكون مشتركا بين الجهات المعنية بمكافحة الإرهاب ومقاومة خطر تنظيم الدولة في هذا المجال.