غارديان: القراصنة تسببوا بآلام حادة للقطاع الصحي ببريطانيا
وأضافت أن شاشات الحواسيب وأجهزة الهاتف في عدد من المستشفيات البريطانية تعطلت فجأة، وأخفت عمليات القرصنة بيانات.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن اعتماد بريطانيا على الاتصالات الإلكترونية يجعل البلاد عرضة للابتزاز.
واستدركت بالقول إن من المهم مواكبة التغير التكنولوجي خاصة بهدف توفير المال وحفظ السجلات، ولكن وضع الكثير من البيض في سلة واحدة ينم عن مخاطر كبيرة.
وأضافت أنه ينبغي للحكومة البريطانية سرعة التصدي لهذا النوع من الجرائم الإلكترونية الذي يكلف اقتصاد البلاد المليارات.
هشاشة
وفي السياق ذاته، نشرت الصحيفة مقالا للكاتب أليستر هيث قال فيه إن بريطانيا تعتبر هشة بشكل كبير في هذا المجال الإلكتروني، وإن القراصنة يعلمون هذا الشيء عن البلاد.
وأضاف تخيلوا كيف يكون الحال لو أننا كنا مضطرين للعيش وسط أجواء من التعتيم أو الانقطاع التكنولوجي ليوم واحد أو أسبوع، وذلك بحيث لم تكن لدينا أنظمة إلكترونية أو سجلات أو بيانات أو بريد إلكتروني أو وسائل تواصل اجتماعي أو أنظمة مصرفية أو عمليات شراء عبر الإنترنت؟
وقال إن القراصنة كانوا يضطرون لشن سلسلة من الهجمات الإلكترونية حتى يتمكنوا من عرقلة مسيرة الأمة في نهاية المطاف، لكن القراصنة الجدد الأذكياء يمكنهم أن يتسببوا بإلحاق آلام شديدة بالأمة بشكل أسرع.
وأضاف أن الهجوم الإلكتروني قد يتسبب بخسارة أرواح، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالقطاع الصحي، وعندما لا تتمكن المستشفيات أو الجراحون من الوصول إلى سجلات المرضى.
كما تحدث الكاتب بإسهاب عن مدى اعتماد البشرية على التقنيات الحديثة والتقدم المتوقع في هذا المجال، وعن مدى خطورة الهجمات الإلكترونية عليه.