توجس إسرائيلي من صواريخ سوريا المضادة للطائرات
كشف خبير عسكري إسرائيلي أن التقديرات العسكرية الإسرائيلية تشير إلى أن سوريا باتت تزيد من استخدامها للصواريخ المضادة للطائرات، عقب تكثيف إسرائيل لهجماتها الأخيرة على أهداف داخل الأراضي السورية، مما يشير إلى أن جيش الرئيس بشار الأسد يحاول تحسين قدراته القتالية، والمحافظة على عدم اختراق أجوائه من طائرات معادية.
وأضاف الخبير في موقع "أن.آر.جي" يوحاي عوفر أن الأوساط الأمنية الإسرائيلية باتت تشخص ارتفاعا تدريجيا في عمليات إطلاق صواريخ أرض-جو من سوريا خلال الأشهر الأخيرة.
ومنذ الهجوم الأخير المنسوب لسلاح الجو الإسرائيلي على المستودع العسكري العلمي في سوريا قبل ثلاثة أسابيع، تصدت الدفاعات السورية بصورة لافتة، لكن إسرائيل تنكر مثل هذه الاستخدامات الأرضية ضد طائراتها.
وأشار إلى أن السوريين يطلقون هذه المضادات الأرضية لمحاولة منع دخول طائرات أجنبية -ومنها إسرائيلية- إلى أجوائهم، دون أن يستهدفوا إسقاطها بالضرورة، علما بأن إسرائيل تقوم -وفقا لتقارير أجنبية- بالعديد من الطلعات الجوية في السماء السورية خلال السنوات الأخيرة، والعمل ضد نقل وسائل قتالية وقوافل أسلحة، ضمن ما يسميها الجيش الإسرائيلي صيغة "المعركة بين الحروب".
وفي مارس/آذار الماضي سجلت حالة لإطلاق الجيش السوري مضادات أرضية، حين حاول الجيش الإسرائيلي استهداف قافلة أسلحة متجهة إلى حزب الله، في حين ردت إسرائيل على ذلك بتشغيل منظومة صواريخ "حيتس"، ودفعها -في حالة نادرة- لإعلان مسؤوليتها عن هذا الهجوم.
ونقل عن القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي الجنرال أمير إيشيل أنه خلال السنوات الخمس الماضية هاجمت إسرائيل عشرات القوافل من الأسلحة والوسائل القتالية التي كانت في طريقها من سوريا إلى لبنان، متجهة إلى حزب الله وتنظيمات أخرى.
وأضاف إيشل "حققت هذه الهجمات إنجازا كبيرا بالنظر إلى حجم المعدات التي تم تدميرها، مما يتسبب للجيش السوري بفقد الكثير من معداته ووسائله القتالية، وهو ما يدفعه لتفعيل مضاداته الأرضية الجوية".