نيوزويك: لا تلوموا المهاجرين على الإرهاب
وقال إنه بالرغم من أن أغلب العنف الجهادي داخلي ومحلي النشأة وينفذه مواطنون أميركيون أو مقيمون في أوروبا والغرب منذ عقود، فإن بعض الناس ينظر إلى أن السيطرة على الإرهاب تأتي من خلال السيطرة على اللاجئين أو المهاجرين الجدد.
وأوضح أن الهجمات الإرهابية الدموية التي تعرضت لها فرنسا وتركيا وبنغلاديش كلها تقريبا تمت جراء تحريض داخلي من جانب إرهابيين محليين، وليس من جانب اللاجئين أو المهاجرين الجدد. وأكد أن جميع مهاجمي فرنسا كانوا من مواطني فرنسا نفسها أو بلجيكا، وأن منفذ الهجوم في مدينة نيس محمد الحويج بوهلال مقيم في فرنسا منذ 2005.
مواطنون
وأشار إلى أن مؤسسة أميركا الجديدة -وهي مركز أبحاث أميركي في واشنطن– قدرت عدد الأميركيين الذين قتلوا بسبع هجمات "إرهابية إسلامية" منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 بأربع وتسعين ضحية فقط.
وقال إن الإرهابيين الذين نفذوا هجمات في مدن أميركية مثل سان بيرناردينو وسياتل وليتل روك أو في
قاعدة فورت هود العسكرية جميعهم مولودون في الولايات المتحدة، وإن من نفذوا هجمات إرهابية في بوسطن وتشاتانوغا كانوا مواطنين أميركيين منذ عقود.وأضاف أن لجنة الأمن القومي الأميركي أفادت بأن هناك 124 حادثة إرهابية تعرضت لها الولايات المتحدة منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 وأنها جميعها ذات منشأ جهادي محلي من داخل البلاد.
لكن ترامب عاد واقترح وقف قبول اللاجئين أو المهاجرين من مناطق العالم التي ثبت أن لها تاريخا في الإرهاب ضد الولايات المتحدة أو أوروبا أو حلفاء أميركا. وهو تعريف واسع كافٍ لأن يشمل فرنسا.
وقال الكاتب إن دراسة أعدتها جامعة واشنطن كشفت عن أن 38% من 87 شخصا من الأميركيين الذين نفذوا هجمات إرهابية في الولايات المتحدة وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية كانوا قد تحولوا إلى الإسلام، كما هي حال منفذ هجوم ليتيل روك في 2009.