الانسحاب الروسي من سوريا مصلحة لإسرائيل
قال موقع ويلا الإخباري الإسرائيلي إن روسيا وإسرائيل لديهما مصلحة مشتركة في سوريا، بعدم وقوع إشكاليات بينهما فيها، بجانب المصالح الاقتصادية المشتركة، دون أن يكون ذلك بديلا عن التحالف مع الولايات المتحدة، معتبرا أن الانسحاب الروسي من سوريا يشكل مصلحة لإسرائيل.
ونقل تيفون عن وزير الاستخبارات السابق دان مريدور أن الروس لديهم مصالح حقيقية في علاقات إيجابية مع إسرائيل، وهم في ذروة تدخلهم العسكري بالشرق الأوسط، وإسرائيل لها مصلحة في التقارب مع روسيا، دون أن يكون ذلك على حساب العلاقة مع الولايات المتحدة.
ورفض مريدور ما يتردد في إسرائيل من القول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوي، ونظيره الأميركي باراك أوباما ضعيف، وروسيا قوية والولايات المتحدة ضعيفة، معتبرا أن العكس هو الصحيح "لكن لاشك أن أوباما ارتكب أخطاء، وأحسن بوتين استغلالها، لتحسين موقع روسيا بالمنطقة".
زعامة حقيقية
من جهة أخرى، كتب المحلل العسكري للقناة الإسرائيلية العاشرة ألون بن دافيد بصحيفة معاريف أن الرئيس الروسي أراد إظهار زعامة حقيقية حين قرر دخول سوريا والخروج منها بناء على رغبته الشخصية، رغم الأضرار التي لحقت بروسيا في العالم السني بسبب قتلها للسوريين، لكنه في النهاية حقق ما أراده منذ البداية، وهو تحديد مستقبل سوريا.
وقال إن بوتين نجح بدخول سوريا دون أن يتوقع أحد، وأوقف عملية سقوط النظام السوري، ثم فاجأ الجميع مجددا بالإعلان أن المهمة قد انتهت، وبدأ بإعادة قواته إلى بلاده "وهو ما أخفق فيه الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش عام 2003 في العراق، وفشلت إسرائيل بتنفيذه عام 1982 في لبنان، عقب طرد منظمة التحرير منه".
واعتبر أن عودة الطائرات الروسية إلى بلادها، ومغادرة الشرق الأوسط، بما فيها منظومة الدفاع الجوي "إس 400" هي أخبار سارة لإسرائيل "لأن إيران التي أبقت سبعمئة فقط من كوادرها في سوريا، لا تبدو كما لو كانت في بداية الحرب السورية، وكذلك حزب الله الذي يبقي في سوريا سبعة آلاف من مقاتليه يقاتلون بجانب الأسد".
وختم حديثه بالقول إنه في ظل الواقع القائم في سوريا، فإنه ليس لدى الجيش الإسرائيلي مشكلة عملياتية بإرسال فرقة عسكرية أو كتيبة ميدانية إلى العمق السوري لتنفيذ مهمة ما، مضيفا أنه وبعد مرور خمس سنوات على الحرب في سوريا، فإن الدرس الأهم أمام إسرائيل أن أي نظام ليس محصنا من الثورات.