وزير إسرائيلي: شبكات التواصل تحرض المهاجمين
جهود كبيرة
من جهته نقل مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت إيتمار آيخنر عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تبذل جهودا كبيرة لوقف موجة العمليات الفلسطينية، وأن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) ينفذان حملات اعتقال واسعة ضد الفلسطينيين، وأوقفا العديد من تصاريح العمل لهم داخل إسرائيل.
كما أوصى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية بضم المزيد من بيوت منفذي العمليات إلى قائمة الهدم والإغلاق، وهذه كلها جزء فقط من الجهود التي تبذلها الدولة لوقف موجة العمليات، التي سوف تستغرق منا زمنا طويلا لأنها جزء من صراع مستمر مع الفلسطينيين، على حد وصفه.
بدوره قال المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت يوآف زيتون إن موجة الهجمات الفلسطينية تتواصل والحل لوقفها ما زال بعيدا، وبعد مقتل 31 إسرائيليا ما زالت محاولات وقف هذه الموجة لم تجد طريقها إلى النجاح.
وأضاف أنه رغم أن المستوى السياسي الإسرائيلي قرر احتجاز جثامين منفذي العمليات، فقد تم إعادة عدد منها لذويهم، كما قرر الجيش فرض حصار على بعض المناطق الفلسطينية، ولكن ليس بصورة محكمة، متسائلا: ماذا تبقى في حوزة إسرائيل من وسائل لوقف ظاهرة العمليات؟
ونقل عن ضباط إسرائيليين كبار قولهم إن الخطوات العسكرية ليست كفيلة وحدها بوقف العمليات، رغم اتفاق المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل على اتخاذ سلسلة من الخطوات الميدانية.
اتصالات مع السلطة
مراسل يديعوت أحرونوت أليئور ليفي أكد من جهته أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تواصل اتصالاتها مع السلطة الفلسطينية في مدينة جنين، بما في ذلك التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، بهدف منع انضمام هذه المدينة التي تقع في أقصى شمال الضفة الغربية إلى موجة العمليات الحاصلة ضد إسرائيل منذ أربعة أشهر.
وقال إنه تم إغلاق مداخل ومخارج المدينة سواء الطرق الرئيسية أم الفرعية، ويقوم المسؤولون في السلطة الفلسطينية بجولات ميدانية في المدارس لتهدئة خواطر الطلاب، وفحص كشوف دوام التلاميذ في مدارسهم، لتعقب المتغيبين، خشية انضمامهم لموجة منفذي العمليات.
من جانبها ذكرت نير حسون في مقال في صحيفة هآرتس أن العملية الأخيرة في باب العامود بمدينة القدس المحتلة تبدو مختلفة عن النماذج المعروفة للإسرائيليين في موجة العمليات الأخيرة، سواء في عدد المنفذين أو المكان الذي انطلقوا منه أو نوع السلاح المستخدم، والأهم في عمق التخطيط والتنظيم.