تلغراف: مفاوضات السلام السورية ستار لتصاعد العنف
علق ريتشارد سبنسر على مفاوضات السلام السورية في جنيف بأنها مجرد ستار لتصاعد العنف، وأنه طالما أن روسيا ترى المحادثات ذريعة لمساعدة نظام الأسد فلن تتحسن الأوضاع في سوريا.
وأوضح سبنسر أنه منذ التحرك الأخير الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر/أيلول للجلوس إلى طاولة المفاوضات قضي أكثر من 1400 مدني بضرباته الجوية، وكان مئات القتلى من هؤلاء من الأطفال، وحتى انعقاد المحادثات يوم الجمعة الماضي قتل 47 مدنيا بأيدي النظام وحلفائه.
وأضاف: قد يقول قائل إن مثل هذه القصص هي بالضبط السبب في ضرورة عقد هذه المفاوضات لوضع حد لهذا التقتيل قبل أن تصير الوفيات أكثر روتينية وأقل جدارة بالملاحظة.
وشكك الكاتب في مفاوضات جنيف-3 بأن القصد منها هو التعود على العنف والإثبات للعالم من خلال عناد المشاركين أن القتال يجب أن يستمر وأن الدعم الدولي لهم كان مبررا.
ويرى سبنسر أن الاستدلال المنطقي الوحيد هو أن بوتين يرى المفاوضات ليست منتدى لتقديم تنازلات تؤدي إلى السلام ولكن باعتبارها ممارسة في "تعزيز حكومة فعالة" تحت ستار المفاوضات، وأضاف أن مسألة الحضور أو عدمه شقت صف الجماعات السلفية الأكثر تشددا مما سمح للنظام بتحقيق مكاسب ضدهم.
وختم بأن الوضع برمته يبدو غير مثمر وأنه طالما أن أحد الطرفين يفكر بطريقة أنه يستطيع تحقيق نصر حاسم فلا يمكن للمفاوضات أن تنجح، كما قال أحد مسؤولي النظام مؤخرا "لن نعطي اليوم ما لم نقدمه خلال السنوات الخمس الماضية".