إسرائيليون: أنفاق حماس تهديد إستراتيجي
يعتقد سياسيون إسرائيليون أن استمرار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في حفر الأنفاق بقطاع غزة بات يشكل تهديدا إستراتيجيا لأمن إسرائيل، في وقت يتعامل فيه المسؤولون العسكريون والأمنيون مع هذا التهديد دون استهانة عبر البحث المتواصل عن هذه الأنفاق.
يأتي ذلك فيما يستمر الجيش الإسرائيلي بأعماله على طول الحدود مع قطاع غزة للعثور على الأنفاق الهجومية، وتطوير المنظومة التكنولوجية لتشخيصها وتحديد أماكنها.
تهدئة المخاوف
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي تحاول تهدئة مخاوف المستوطنين بإبقائهم في صورة الموقف الميداني على مدار الساعة، ولا سيما من خلال جلسات مغلقة يقدم فيها ضباط رفيعو المستوى معلومات تفصيلية حول ما تقوم به القوات الميدانية على الأرض للتعامل مع تهديد الأنفاق.
من جهتها، أفادت صحيفة معاريف أن حاييم يالين عضو الكنيست الإسرائيلي من حزب "هناك مستقبل" المعارض، وهو من سكان غلاف غزة، وصف تهديد الأنفاق بكونه لم يعد تكتيكيا بل إستراتيجيا، مؤكدا ضرورة مواصلة محاربة هذا التهديد، ولا سيما أن حماس ما زالت تحفرها بصورة مكشوفة جلية.
وأضاف عضو الكنيست "لقد طالبنا الحكومة والجيش بالتعامل مع أي نفق يتم اكتشافه كما لو كان خلية مسلحة تحاول تنفيذ إطلاق صواريخ، من خلال استهدافه وتفجيره".
وتساءل "لماذا الانتظار هل حتى يخرج المسلحون الفلسطينيون من تحت الأرض؟"، متابعا القول "ما زلنا منذ 15 عاما في مواجهة حماس يتم استدراجنا للحرب ولم نذهب في أي منها بصورة مبادر".
بدوره نقل مراسل صحيفة "إسرائيل اليوم" شلومو تسيزنا عن عضو الكنيست من حزب "المعسكر الصهيوني" المعارض عومر بارليف، اتهامه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بكونه يتلاعب بالألفاظ عند حديثه عن تهديد الأنفاق.
من جانبه أفاد موقع ويللا الإخباري أن الجنرال عاتي شيلح القائد السابق لوحدة يهلوم الخاصة بالجيش الإسرائيلي والتابعة للهندسة القتالية، قال إن التقدير المتوفر لدى الأوساط العسكرية يفيد بأن هناك أكثر من نفق اجتاز الحدود الإسرائيلية من غزة، في ظل الإفادات التي يقدمها الإسرائيليون حول الأصوات التي يسمعونها تحت منازلهم.