كاتب أميركي: بوتين قد يدعم كلينتون وليس ترامب
فقد نشرت الصحيفة مقالا للكاتب ماشا غيسين أشار فيه إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سبق أن سخر من منافسه على الرئاسة مت رومني في 2012 بشأن العلاقة الأميركية مع روسيا.
وأوضح الكاتب أن أوباما سخر عندما وصف رومني روسيا بأنها تعد العدو الجيوسياسي الأول للولايات المتحدة، وأن أوباما قال إن عصر الحرب الباردة انتهى في ثمانينيات القرن الماضي.
واستدرك الكاتب "لكن وبعد نحو أربع سنوات تبين أن روسيا تشكل بالفعل تهديدا للولايات المتحدة وحلفائها من خلال عدوانها على أوكرانيا وضمها شبه جزيرة القرم". وقال غيسين إنه رغم كل ما سبق فإن هناك سوء فهم على نطاق واسع بشأن ما تسعى إليه روسيا.
خرافات
وقال الكاتب إن من بين هذه الخرافات أو المفاهيم الخاطئة أنه يشاع أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لمساعدة مرشح الرئاسة الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية.
لكن الحقيقة تقول إن بوتين لا يرغب في أي أحد رئيسا للولايات المتحدة سوى مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، وأنه غير مغرم بترامب ولم يأت على ذكر اسمه سوى مرتين.
وأوضح أن فكرة أن روسيا تسعى لمساعدة ترامب انتشرت بشكل كبير خلال الصيف، وقال إن هذه الفكرة تعد مجرد خرافة أو إشاعة وهمية تضخمت عبر التقارير الإعلامية. وأشار إلى أن بوتين سبق أن ألقى باللوم على كلينتون بشكل شخصي بدعوى تحريضها على الاحتجاجات في روسيا في الفترة 2011 و2012.
وقال "ولكن بوتين لا يحب ترامب خلافا لما يتصوره الملياردير الأميركي نفسه، وإن الأدلة على رابط بين ترامب وموسكو شحيحة".
قرصنة
وأضاف أنه لم يتم الكشف عن أي إجراء مالي يربط بين ترامب والكرملين، لكن المدير السابق لحملة ترامب بول منافورت تربطه علاقات بالرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش الموصوف على نطاق واسع بأنه من مؤيدي موسكو.
وأشار إلى القرصنة أو الاختراقات التي تعرضت لها اللجنة الوطنية الديمقراطية وأنظمة الانتخابات الأميركية، وإلى اتهام إدارة أوباما روسيا البارحة بالوقوف وراءها.
واستدرك بالقول إن هذه العمليات تدخل في إطار سلوكيات روسيا في القرصنة الإلكترونية منذ 2007 على أقل تقدير، وإن هدف موسكو من وراء هذه الهجمات هو التعطيل وليس بالضرورة العمل بالنيابة عن فريق ترامب.
وأضاف أنه يشاع أيضا أن بوتين جعل روسيا قوية مرة أخرى، ولكن ورغم كل سنوات الاستقرار والازدهار غير المسبوقة، فإن روسيا نادرا ما استثمرت في البنية التحتية والخدمات الاجتماعية بينما تمضي قدما في الإنفاق العسكري بشكل كبير. كما أشار الكاتب إلى خرافات أخرى متعددة.