الحزب الجمهوري يعيش فوضى بسبب ترامب
وقالت واشنطن بوست في تقرير لها إن الحزب الجمهوري يتجه إلى فوضى عقب إعلان رئيس مجلس النواب الجمهوري بول رايان تخليه عن دعم ترامب في مناورة عاجلة للحفاظ على الأغلبية الجمهورية بمجلس النواب ومجلس الشيوخ.
وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان رايان أنه لن يدافع عن ترامب أو يدعو إلى التصويت له قد أثار إدانات لاذعة من داخل مجلس النواب ومن قادة الحزب على نطاق الولايات المتحدة ومن ترامب نفسه، وعلقت بأن ما فعله رايان هو إعلان غير معتاد عن عداء شخصي بينه وبين المرشح قبل أربعة أسابيع فقط من الانتخابات.
مظاهر الوحدة
وعلقت واشنطن بوست بأن إعلان رايان سيدمر أي مظهر من مظاهر الوحدة خلف المرشح الذي قال كثير من قادة الحزب الجمهوري إنهم لا يطيقونه بسبب توجهاته السلوكية والتكتيكات "التافهة" لحملته الانتخابية.
وأجمعت الصحف التي كتبت عن الخلافات داخل الحزب الجمهوري على أن إعلان رايان تخليه عن دعم ترامب هو اعتراف بأن ترامب لن يفوز بالرئاسة.
وأورد التقرير أن استطلاعات رأي جديدة أظهرت أن ترامب في حالة تراجع منذ نشر الفيديو الذي سجل إساءات له للنساء الجمعة الماضي، وأن منافسته هيلاري كلينتون تتفوق عليه بـ 11% حتى قبل مناظرة أمس الأول.
نفي الشائعات
من جهة أخرى، تعهد رئيس اللجنة القومية للحزب الجمهوري راينس بريباس خلال اجتماع مع أعضاء اللجنة بالوقوف الكامل مع ترامب ونفى "الشائعات" بأن الحزب الجمهوري أعاد توجيه موارده للحملات الانتخابية لعضوية الكونغرس بمجلسيه. أما زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ، الجمهوري ميتش ماكونيل فقد أعلن التزامه الصمت تجاه دعم ترامب أو التخلي عنه.
وفي الوقت الذي يتحارب فيه الجمهوريون داخل قلعتهم، قالت الصحف إن حملة كلينتون نشرت مقاطع دعائية تعرض أقوالا لمواطنين يوضحون فيها السبب وراء عزمهم التصويت لكلينتون رغم أنهم جمهوريون.
وذكرت نيويورك تايمز أنه وبعد ساعة واحدة من إعلان بول رايان عدم مساندته لترامب دعا عدد كبير من النواب زملاءهم إلى عدم التخلي عن ترامب ووبخوا رايان على ما وصفوه باستسلام مبكر في السباق نحو الرئاسة.
وأوردت أن النائب من كاليفورنيا بمجلس النواب دانا روهراباشر وصفت المتخلين عن ترامب بـ "الجبناء"، في وقت يتملك فيه الخوف جميع الجمهوريين من مفاجآت مخزية لهم في الطريق من قبل مرشحهم الرئاسي.