أصداء استيلاء تنظيم الدولة على مدينة تدمر السورية
سيطر خبر استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة تدمر الأثرية في سوريا على اهتمامات الصحف الأميركية، وأشار بعضها إلى أصداء هذا الحدث الذي وصفته بأنه يشكل مكسبا إستراتيجيا آخر للتنظيم، وذلك بعد أن سيطر على مدينة الرمادي العراقية قبل أيام.
فقد أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن تنظيم الدولة سيطر أمس الأربعاء على أغلبية أجزاء مدينة تدمر الواقعة شمال شرقي العاصمة السورية دمشق، وأوضحت أن هذا الحدث يمثل المكسب الإستراتيجي المهم الثاني للتنظيم منذ الأسبوع الماضي، مما يعرض أحد أبرز المواقع الأثرية في المنطقة للخطر.
وأضافت الصحيفة أن تنظيم الدولة استولى أيضا مع حلول ليل أمس على سجن تدمر الذي وصفته بأنه "سيئ السمعة"، والذي سجن فيه نظام الرئيس السوري بشار الأسد عشرات السياسيين المعارضين له.
وأشارت إلى أن هذا المكسب الإستراتيجي الذي حققه تنظيم الدولة يعزز سيطرته غربا نحو العاصمة دمشق.
وأضافت أن سيطرة تنظيم الدولة على مدينة تدمر تشكل أول تقدم مهم له ضد قوات النظام السوري بشكل مباشر، فقد كان التنظيم في ما مضى يستولي على مواقع كانت تحت سيطرة فصائل معارضة تمثل الثوار المناوئين للنظام.
نيويورك تايمز: هذا "الانتصار" لتنظيم الدولة يشكل له مكافأة إستراتيجية أخرى مهمة في غضون خمسة أيام، وذلك بعد أن سيطر على مدينة الرمادي العراقية |
مكافأة إستراتيجية
من جانبها، أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن تنظيم الدولة اجتاح أمس الأربعاء مدينة تدمر السورية التاريخية، وأنه تمكن من السيطرة عليها بالكامل مع حلول المساء، ووصفت الصحيفة هذا "الانتصار" بأنه يشكل للتنظيم مكافأة إستراتيجية أخرى مهمة في غضون خمسة أيام، وذلك بعد أن سيطر على مدينة الرمادي العراقية.
وأضافت أن أهمية تدمر لا تنحصر في كونها مدينة أثرية، ولكن لأنها من ضمن حقول الغاز في البلاد، ولأن تنظيم الدولة دمر العديد من المواقع التاريخية في كل من العراق وسوريا، أو أنه نهب مقتنياتها وباعها للحصول على مصادر للمال.
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور إلى أن تدمر تعتبر موطنا لآثار تعود جذورها إلى ألفي عام، وسط الخشية من تعرض هذه الآثار للتدمير على أيدي تنظيم الدولة الذي سبق أن دمر مواقع أثرية أخرى في العراق.
من جانبها، أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى سيطرة تنظيم الدولة على مدينة تدمر الأثرية، وإلى أن العديد من المتاحف والآثار السورية سبق أن تعرضت للتدمير والنهب والسلب على نطاق كبير في الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من أربع سنوات.