سعي أميركي لإضعاف تنظيم الدولة
تناولت صحف أميركية سعي الولايات المتحدة ودول في العالم لإضعاف تنظيم الدولة الإسلامية وإلحاق الهزيمة به، خاصة في أعقاب تنامي قوته وشنه هجمات على المستوى العالمي، مثل إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء وسلسلة هجمات باريس التي هزت العالم.
فقد أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يحاول إيجاد مزيد من الحلفاء في الشرق الأوسط لمواجهة تنظيم الدولة، لكن إدارته لم تفعل شيئا مهما في هذا المجال، وأن الضربات الجوية الدولية على تنظيم الدولة منذ أكثر من عام لم تسفر عن الكثير.
وانتقدت الصحيفة في افتتاحيتها خيار أوباما، وقالت إن إدارته لم تفعل الكثير لإحداث تغيير سياسي جوهري في الشرق الأوسط، حيث إن واشنطن لم تعمل على الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ولا هي بذلت جهودا لجعل الحكومة العراقية بقيادة الشيعة تتصالح مع زعماء السنة في البلاد.
كما نشرت الصحيفة مقالا للمرشح الرئاسي بن غارسون، أشار فيه إلى سعي الرئيس أوباما للتحالف مع كل من روسيا وإيران لاحتواء تنظيم الدولة واسترجاع الأراضي التي يسيطر عليها، وأضاف أن هاتين الدولتين تعتبران غير موثوقتين.
نفوذ
وأوضح أن إضفاء الولايات المتحدة الشرعية على تحالف الولايات المتحدة مع كل من روسيا وإيران، سيجعل روسيا تعمل على تمكين نظام الرئيس الأسد.
كما أن إشراك الولايات المتحدة إيران في تحالف ضد تنظيم الدولة سيجعل إيران تعمل على بسط نفوذها في المنطقة، وبالتالي العمل على زعزعة استقرار حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
من جانبها، أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن الرئيس أوباما صرح في أكثر من مناسبة بعدم استعداد بلاده لنشر قوات لمواجهة تنظيم الدولة، وأن تنظيم الدولة يستمع إلى تصريحات أوباما ويبني عليها خططه لشن هجمات جديدة ضد الغرب.