فورين بوليسي: هجمات باريس تدعم الرافضين للاجئين
فقد أشارت مجلة فورين بوليسي إلى أن المعارضين، من الأوروبيين والأميركيين، لاستقبال مزيد من اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط استغلوا هجمات باريس التي أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنها لتفنيد رفضهم لاستقبال اللاجئين.
وأوضحت فورين بوليسي أن بعض الأوروبيين يرون أن هذه الهجمات تدعم مواقفهم الرافضة لاستقبال اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط، وذلك في ظل الخطط الرامية لإعادة توطين الملايين منهم في أوروبا والولايات المتحدة.
وأشارت فورين بوليسي إلى الخشية من أن تترك هجمات باريس انعكاساتها السلبية على أوضاع اللاجئين أنفسهم، فتزيدهم بؤسا ومعاناة.
اضطراب
من جانبها، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تحليلا مطوّلا اشترك فيه كل من أنتون ترويانوفسكي وخمسة كتاب آخرين، وقالوا فيه إن هجمات باريس قد تتسبب في اضطراب سير المفاوضات التي تجريها دول الاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين، وأضافوا أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل صارت تواجه انتقادات وضغوطا أشد من أي وقت مضى جراء فتحها الباب على مصراعيه أمام اللاجئين.
وأوضح الكُتاب أن هجمات باريس أذهلت أوروبا وعمّقت واحدة من أكبر الأزمات التي يواجهها الاتحاد، وهي المتعلقة باللاجئين، وخاصة في ظل استمرار تدفقهم بعد فرارهم من ويلات الحروب في بلدانهم.
وأضافوا أن بولندا أعلنت عن عزمها عدم الالتزام بأي اتفاقات بشأن أزمة اللاجئين، خاصة في ظل عدم اتضاح ما إذا كان منفذو هجمات انطلقوا من داخل فرنسا أم أنهم قدموا إلى البلاد من الخارج.
وفي السياق ذاته، أشارت مجلة نيوزويك إلى أن بولندا لن تطبق أي خطة أوروبية متعلقة بإعادة توطين اللاجئين، وذلك في أعقاب الهجمات الدامية التي تعرضت لها باريس.
وأوضحت نيوزويك أن الوزير البولندي للشؤون الأوروبية كونراد زيمانسكي أكد أن بلاده لا يمكنها أن تقبل أي لاجئين بموجب البرنامج الأوروبي المختلف عليه لتوزيع اللاجئين بين الدول الأعضاء.