إندبندنت: تنظيم الدولة يعوض خسائره بالتجنيد
فقد نشرت صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي مقالا للكاتب باترك كوكبرين قال فيه إنه على الرغم من تمكن قوات التحالف الدولي من الحد من تقدم تنظيم الدولة وإلحاقها خسائر فادحة بقواته، فإن التنظيم يعوض ذلك بتجنيده لعشرات الآلاف من المقاتلين.
وأضاف الكاتب أن تنظيم الدولة يعتبر هو القوة المتنامية في غرب سوريا، وذلك في ظل عجز قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد عن الوقوف أمام تنظيم الدولة وجبهة النصرة.
كاتب بريطاني: التقليل من أهمية قوة تنظيم الدولة كان من الأخطاء الكبيرة التي ارتكبتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون في سوريا منذ عام 2011، وهي الأخطاء التي عززت من نمو التنظيم |
أخطاء التحالف
وأشار الكاتب إلى أن التقليل من أهمية قوة التنظيم كان من الأخطاء الكبيرة التي ارتكبتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون في سوريا منذ عام 2011، وهي الأخطاء التي عززت من نمو التنظيم.
وأوضح أن الضربات الجوية لا تكون حاسمة إلا إذا كان هناك تنسيق وثيق مع قوات على الأرض، وذلك كما حدث في مدينة عين العرب (كوباني) قبل أشهر عندما قرر البيت الأبيض عدم السماح للتنظيم بالتقدم في المعركة.
وتساءل الكاتب عن إمكانية إطلاق التنظيم لهجوم مفاجئ آخر كالذي أطلقه منتصف العام الماضي، مما قد يثير انتفاضة في الجيوب السنية في العاصمة العراقية بغداد يكون لها نتائج مدمرة.
واختتم الكاتب بالقول إن الأحقاد المتبادلة بين أعداء تنظيم الدولة تبقى الورقة الأقوى لتقدمه وانتصاراته.
وأشارت الصحيفة في تقرير منفصل إلى أن مدينة الرقة في سوريا أصبحت نموذجا لدولة خلافة من شأنها أن تمتد عبر الشرق الأوسط إلى مناطق أبعد.
حكم البغدادي
وأضافت أن المدينة لا تزال "تذبح" بصمت تحت "الحكم المتشدد" لزعيم تنظيم الدولة أبي بكر البغدادي، وأن دوريات الشرطة الإسلامية تجوب الشوارع و"تعاقب بوحشية"، وأنه يتم قطع الرؤوس في الساحات العامة.
من جانبها أشارت صحيفة صنداي تايمز إلى أن تنظيم الدولة سبق أن سمح للنائب الألماني السابق يورغن تودينهوفر بالدخول إلى معاقل التنظيم عشرة أيام.
وأضافت الصحيفة أن النائب الألماني أعرب عن دهشته من التنظيم ومن مدى استعداد مسلحيه للموت في ميادين القتال.
وأشارت إلى أن تودينهوفر خاض تجربة مخيفة في رحلته في مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة وأنه لاحظ وجود أطفال لا تزيد أعمارهم على 10 سنوات وهم يرتدون أزياء عسكرية ويستخدمون أسلحة نصف آلية، وأن هؤلاء الأطفال حريصون على إظهار رغبتهم للزوار في قتل البريطانيين والأميركيين وبقية "الكفار" من المناطق الأخرى في العالم.
وأضافت أن النائب الألماني شاهد أيضا مقاتلين أطفالا بجانب رؤوس مقطوعة لضحايا غربيين.
ويرى تودينهوفر أن الغرب يخاطر في التقليل من قوة التنظيم وأن التنظيم قد أنشأ دولة حيث إن للسيارات لوحات تحمل أرقاما وأن لدى الشرطة زيا خاصا بها وهناك نظام رعاية للفقراء.