صحف: حماس وإسرائيل تدّعيان الانتصار في غزة
هيمنت الحرب الإسرائيلية على غزة على اهتمامات الصحف الأميركية، وأشار بعضها إلى أن هذه الحرب تسيء إلى ضمير البشرية بسبب القسوة التي رافقتها، وأنها كبدت إسرائيل وأهالي غزة الكثير، وأن كلا من المقاومة وإسرائيل يدعي الانتصار فيها.
فقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتب روجر كوهين أشار فيه إلى أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أصبح يمثل فحشا يسيء إلى ضمير البشرية، وقال إن اتفاقات أوسلو ماتت وإن عملية السلام التي بدأت من تلك الاتفاقات ما هي إلا مهزلة، وإنه حان الوقت للبدء من جديد، ولكن من غزة هذه المرة.
وأشار الكاتب إلى أن أهالي غزة البالغ عددهم نحو 1.8 مليون نسمة يعيشون في سجن كبير مغلق، وأن الحرب الإسرائيلية أسفرت عن مقتل قرابة ألفي فلسطيني -بينهم مئات الأطفال- في قصف إسرائيلي وصفه بالمشين.
كاتب أميركي: كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) انتصر في هذه الحرب، ولكنه انتصار وهمي كبّد الطرفين الكثير |
انتصار وهمي
وأضاف الكاتب أن كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) انتصر في هذه الحرب، ولكنه انتصار وهمي كبّد الطرفين الكثير.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل قصفت المستشفيات والمدارس والملاجئ وقتلت الأطفال والنساء الأبرياء، مما أثار غضبا على إسرائيل على المستوى العالمي، وأن الإسرائيليين عاشوا في رعب جراء الصواريخ التي كانت تطلقها حماس، وأن الطرفين يدعيان الانتصار في هذه الحرب القاسية.
وأضافت أن النصر بالنسبة لإسرائيل يتمثل في تمكنها من تدمير 32 من أنفاق غزة، وأن حماس انتصرت من خلال بقائها على قيد الحياة وعبر اعتزامها إعادة ترتيب صفوفها من جديد.
تقييم الأضرار
من جانبها أشارت مجلة تايم إلى أن الهدنة تعطي كلا من إسرائيل وحماس الفرصة لتقييم الأضرار التي لحقت بالجانبين، ونسبت إلى مسؤولين في غزة القول إنه من المبكر جدا معرفة التكلفة الدقيقة للخسائر التي تكبدها الفلسطينيون جراء الحرب الإسرائيلية، وأضافت أن إسرائيل قدرت تكلفة العملية بنحو ملياري دولار.
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إلى أن الفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة عام 1948 يشعرون بالتهديد في ظل التطورات المجهولة للحرب الإسرائيلية على غزة.