معاريف: إيران مهددة بقنابل إسرائيل الهيدروجينية

عوض الرجوب-الخليل

لا يزال السلاح النووي الإيراني والكيمياوي السوري يهيمنان على الصحف الإسرائيلية، إذ أفادت إحداها اليوم بأن إسرائيل تمتلك صواريخ هيدروجينية تهدد إيران، وأن الولايات المتحدة اعترفت باستخدام سوريا للسلاح الكيمياوي. كما تناولت أخرى مصادرة أراضي النقب، وقضايا أخرى.

فقد نقلت صحيفة معاريف عن باحث أميركي وصفته بالكبير قوله إن إيران باتت مهددة بالصواريخ الإسرائيلية حاملة القنابل الهيدروجينية.

وأشار الباحث في مركز البحوث الإستراتيجية الدولية بالولايات المتحدة أنتوني كوردسمان في بحث جديد، إلى قيام إسرائيل في السنوات الأخيرة -ضمن الاستعدادات للعصر النووي الإيراني- بإطالة مدى صواريخها لتطال التجمعات السكانية الإيرانية.

قنبلة هيدروجينية
ووفق الباحث فإن إيران "في مدى الصواريخ الإسرائيلية التي تحمل القنابل الهيدروجينية لا مجرد قنابل ذرية عادية"، موضحا أن قوة القنبلة الواحدة منها أكبر من قوة مائة قنبلة نووية "معيارية".

وتنقل الصحيفة عن وسائل إعلام أجنبية -وهي التسمية المفضلة عند الصحافة الإسرائيلية عندما تمنع الرقابة العسكرية نشر معلومات معينة- أن إطلاق القنبلة التي لا تعترف إسرائيل بوجودها، يمكن أن يتم بواسطة طائرات سلاح الجو أو صواريخ بعيدة المدى أو صواريخ جوالة تطلق من غواصات.

في شأن غير بعيد عن شؤون الحرب، وصفت صحيفة  يديعوت أحرونوت الطائرة بدون طيار التي أسقطتها إسرائيل بأنها "عدو في سماء إسرائيل"، وقالت إن الأمر هذه المرة انتهى بسرعة بخلاف الطائرة السابقة التي وصلت مفاعل ديمونة جنوب إسرائيل.

وتفيد الصحيفة استنادا إلى تقديرات الجيش، بأن هدف إطلاق الطائرة الصغيرة التي أنتجت على أغلب الظن في إيران، هو صرف الانتباه عما يجري في سوريا.

ووفق يديعوت أحرونوت فقد أقلعت الطائرة من منطقة البقاع اللبناني، وحامت غربا باتجاه البحر، ومن هناك توجهت جنوبا نحو الأراضي الإسرائيلية، مؤكدة اكتشافها مبكرا من قبل وحدات الرقابة والاستخبارات في الجيش الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن حالة التأهب لاستهداف الطائرة أدت إلى هبوط مروحية بلاكهوك يستقلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي كان في طريقه لزيارة الطائفة الدرزية في الشمال، وبعد انتهاء المهمة أقلعت طائرة نتنياهو مجددا.

كيمياوي سوريا
في الشأن السوري، قالت يديعوت أحرونوت إن الاستخبارات الأميركية تستطيع بمستويات مختلفة  التأكيد أن سلاحا كيمياويا من نوع غاز السارين استخدم في سوريا على نطاق ضيق.

وأضافت الصحيفة أن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل عاد "وسار في الخط مع الموقف الإسرائيلي"، بعدما نفى في وقت سابق وجود تأكيدات باستخدام هذا السلاح.

وتابعت أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي تحفظ هو الآخر على المعلومات الإسرائيلية، اعترف بأن النظام السوري نفذ هجومين بسلاح كيمياوي، كما أكد البيت الأبيض الحقائق رغم قوله إن "التقديرات الاستخبارية باستخدام سلاح كيمياوي ليست كافية".

أراضي النقب
في مسلسل مصادرة الأراضي الفلسطينية، ذكرت صحيفة معاريف أن تعديلا وقع على خطة سابقة لتسوية أراضي النقب (التي هي بالفعل أراضي البدو الفلسطينيين).

وذكرت الصحيفة أن انعطافة هامة حدثت في خطة بيغين، حيث توصل حزبا "البيت اليهودي" و"يوجد مستقبل" بالتعاون مع كتل أخرى، إلى توافق ينص على إدخال تعديلات على الخطة التي سبق أن أقرتها الحكومة في الفترة الانتقالية بعد الانتخابات، بحيث تتم العودة إلى مخطط سابق يلتهم أكبر قدر ممكن من أراضي البدو.

وينص الاتفاق الجديد على إضافة عشرات آلاف الدونمات التي يفترض أن تنتقل إلى البدو إلى المخطط من جهة، وضرورة إنهاء تطبيق الخطة في خمس سنوات "لمنع التسويف في العملية على مدى عشرات السنين".

ووفق الصحيفة فإنه سيتعين على السكان الفلسطينيين في المنطقة أن يقرروا في غضون تسعة أشهر هل يوافقون على إجراء تسوية الأراضي مع الدولة أم سيتقدمون ضدها بدعاوى قضائية؟ موضحة أنه "إذا لم تبدأ عملية التسوية أو الدعوى القضائية في غضون خمس سنوات، تنتقل الأرض إلى الدولة".