أزمة اللاجئين السوريين تزداد سوءا
قال تحليل أوردته صحيفة إندبندت البريطانية إنه مع تنامي الضغط السياسي على دمشق يمكن أن يكون حجم الكارثة الإنسانية في سوريا أكبر بكثير مما تظهره الأرقام الرسمية. وتقول الأرقام الأممية الأخيرة إن 678540 لاجئا قد تم تسجيلهم أو أنه ينتظرون التسجيل رغم أن العدد المحتمل يمكن أن يكون أقرب إلى المليون.
وقالت الصحيفة إن الحكومة البريطانية أعلنت عن تقديم معونة إنسانية مؤخرا تصل قيمتها إلى 33 مليون دولار لكن مستويات التمويل من المجتمع الدولي ما زالت هزيلة. يُذكر أن الأمم المتحدة وجهت في نوفمبر/تشرين الثاني نداءا عاجلا لجمع 1.5 مليار دولار لم يقدم منها حتى الآن سوى 3% فقط.
وقالت وزيرة الدولة البريطانية للتنمية الدولية جستين غرينينغ، بعد زيارتها للأسر في مخيم الزعتري بالأردن أول أمس "الوضع الإنساني ومعاناة اللاجئين لا تطاق".
يُذكر أن المخيم المذكور عبارة عن مدينة من الخيام الممتدة تشكل الآن مأوى لـ65000 لاجئ ويتم توسيعه ليؤوي ثلاثين ألفا آخرين، في حين أن مخيما جديدا إضافيا بسعة ثلاثين ألفا سيتم الانتهاء منه مع نهاية هذا الشهر.
وقالت منظمة "أنقذوا الأطفال" إن هناك الآن ما لا يقل عن 340 ألف لاجئ في لبنان، وهو يمثل أكثر من 50% من الأرقام الرسمية المذكورة آنفا، في حين تقدر الأمم المتحدة الأعداد بـ204303، وتقدر الحكومة عددهم بما يقارب الثلاثمائة ألف.