اكتشاف ماموث قزم
اكتشف العلماء أن حيوان ماموث طوله ثلاثة أقدام كان يعيش في قديم الزمان في جزيرة كريت اليونانية. ويعُتقد أن أسلافه الأضخم تضاءلت أحجامهم بعد أن انقطعت بهم السبل في تلك الجزيرة.
وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى أن القزمية (وهي حالة يكون فيها الكائن أصغر من المعتاد) سمة تطورية كثيرا ما تُشاهد على الجزر التي لا تكون فيها مساحة ولا موارد كافية تُعيل الأجناس المكتملة الأحجام.
وقالت إن الماموث القزم تعرف عليه الخبراء الذين قاموا بإعادة فحص مجموعة من الأسنان المتحجرة في متحف لندن للتاريخ الطبيعي. وكانت هذه الأسنان قد عُثر عليها عام 1904 وكان الاعتقاد السائد وقتها أنها لنوع قزم من الفيلة المستقيمة الأنياب.
لكن البحث الجديد أوضح أن ميناء السن كان يحمل السمات المميزة للماموث. وظهر دليل آخر عندما تتبع العلماء الآثار التي عثر عليها في جزيرة كريت ووجدوا عظم عضد لماموث صغير الحجم.
وأضافت الصحيفة أن هذا الماموث ربما كان من نسل أحد جنسين من الماموث الأوروبي، ميريديوناليس ورومانوس، اللذين انقرضا قبل نحو 800 ألف سنة. وتطور الماموث رومانوس قبل 3.5 ملايين سنة وهذا يعني أن الماموث القزم يمكن أن يكون له أسلاف قدامى.
وقالت الدكتورة فيكتوريا هريدج، التي قادت البحث من متحف لندن للتاريخ الطبيعي، إن نتائج الدراسة توضح أن القزمية على جزيرة كريت حدثت لدرجة متطرفة وهو ما أنتج أصغر حيوانات الماموث المعروفة حتى الآن.