عاصفة جديدة تضرب نيوز كورب

News Corporation Chief Rupert Murdoch speaks to the media after meeting the family of murdered British school girl Milly Dowler in London, on July 15, 2011. Rupert
undefined
واجهت مؤسسة نيوز كورب الإعلامية التابعة لروبرت مردوخ أمس الثلاثاء سيلا جديدا من الادعاءات بسبب ممارساتها التجارية بعد أن نشرت صحيفة أسترالية 14 ألف رسالة إلكترونية تتعلق بإحدى شركات الأمن التابعة للمجموعة.

وأشارت صحيفة فايننشال تايمز إلى أن الرسائل -التي يقال إنها من القرص الصلب لرئيس سابق في شركة (إن دي إس) التي كانت تابعة لنيوز كورب- تبين أن الشركة دفعت أموالا لقراصنة حواسيب للعمل مع وحدتها للأمن الميداني. وتسلط الذاكرة المختبئة المزيد من الضوء على النزاعات التجارية بين نيوز كورب والقنوات التلفزيونية المنافسة الممتدة الآن في أستراليا وأوروبا والولايات المتحدة.

وزعمت صحيفة أوستراليان فايننشال ريفيو أن أنشطة إن دي إس في أستراليا عام 1999 سببت أضرارا بملايين الدولارات لمنافسي مردوخ في السوق الجديدة للقنوات التلفزيونية في البلاد. وقد تضررت كل النماذج التجارية لشركات الاتصالات اللاسلكية الأسترالية مثل أوستار وأوبتس وفوكستل من موجة قرصنة عالية التقنية في ذاك الوقت.

وقالت الصحيفة الأسترالية إن الرسائل نشأت من حاسوب راي آدامز، قائد سابق في شرطة العاصمة بلندن، الذي عمل رئيسا لقطاع الأمن الميداني بشركة إن دي إس في أوروبا منذ عام 1996 إلى 2002.

وأشارت الصحيفة إلى أن شركة (إن دي إس) لم يكن لديها تعليق فوري لكن نيوز كورب قالت إنها تفتخر بعملها مع شركة إن دي إس، التي غيرت تقنيتها الرائدة في مجال مشاهدة التلفزيون لملايين الناس في أنحاء العالم، ودعمها لها في مقاومتها الشديدة للقرصنة وانتهاك حقوق النشر والتأليف.

وقالت الصحيفة الأسترالية إن ادعاءات سلوك تنافسي عنيف، الذي لم يكن قانونيا بموجب القانون الأسترالي آنذاك، جاءت بعد أن وجه برنامج بانوراما لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اتهامات مشابهة ضد سلوك شركة (إن دي إس) في بريطانيا.

وقال البرنامج التلفزيوني إن شركة إن دي إس استخدمت قراصنة لحل الرموز الأمنية لبطاقات التشفير لشبكة البث التلفزيوني البريطانية أون ديجيتال المنافسة لشبكة (آي تي في) في سوق القنوات التلفزيونية بالاشتراك التي أفلست عام 2002 في مواجهة المنافسة من محطة (بريتيش سكاي برودكاستينغ) التابعة لنيوز كورب.

من جانبها أنكرت شركة إن دي إس استخدامها أي قراصنة ضد شركات أخرى.

الجدير بالذكر أن هذه الادعاءات تأتي في وقت حساس. ففي عام 2008 قلصت نيوز كورب حصتها في إن دي إس إلى 49% في صفقة مع شركة الأسهم الخاصة بيرميرا وأعلن الملاك المشاركون بيع إن دي إس بخمسة مليارات دولار لشركة سيسكو الأميركية هذا الشهر. ومن غير المتوقع إتمام الصفقة حتى النصف الثاني من عام 2012.

المصدر : فايننشال تايمز